هدم "عمارة المانوزي" يخلق الجدل

تبحث السلطات على مستوى عمالة مقاطعات آنفا بالدار البيضاء إنهاء أزمة عمارة المانوزي التاريخية بالمدينة القديمة، وترحيل سكانها قصد هدمها على غرار عمليات الهدم التي طالت بنايات أخرى.

وتحاول السلطات، وفق مصادر محلية، إقناع سكان العمارة بالمغادرة مع نهاية الموسم التعليمي الجاري لتفادي التأثير على تمدرس الأطفال.

وأفادت المصادر نفسها أن الساكنة تنتظر مفاوضات جدية من قبل السلطات بعمالة آنفا مقابل الرحيل ومغادرة العمارة.

في المقابل، تؤكد العائلة المالكة للعمارة المعنية، على لسان عبد الكريم المانوزي، أنها تنتظر حيثيات الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية من أجل استئنافه.

وسجل المانوزي، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه بمجرد التوصل بالحكم سيتم اتخاذ موقف، سواء باللجوء إلى مرحلة الاستئناف أو رفع دعوى في المحكمة الزجرية.

وأكد المانوزي أن الأسر لا تزال مستقرة حاليا في العمارة بعدما كانت السلطات تعتزم ترحيلها منها وتهدد بهدمها.

وكانت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء قد قضت بعدم الاختصاص في الطلب الذي تقدمت به عائلة المانوزي لوقف هدم عمارة تاريخية وسط المدينة القديمة تقطنها عدة أسر.

وأقدم أصحاب بعض المباني، ضمنهم عائلة المقاوم المانوزي، بإجراء خبرات تقنية على هذه البنايات، خلصت نتائجها إلى كونها سليمة وغير مهددة بالانهيار.

وتعرف منطقة البحيرة بالمدينة القديمة في الدار البيضاء استياء وغضبا كبيرين في صفوف المواطنين والفاعلين المدنيين، خصوصا أن عددا من البنايات ليست مدرجة ضمن المباني الآيلة للسقوط.