أجّلت شركة سكاتك النرويجية مشروعًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، وفق ما كشفت عنه وثيقة تستعرض أداء الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري (2025).
كما كشفت الوثيقة عن تأجيل مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقتي الرياح والشمس، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وأشارت الوثيقة إلى تأجيل موعد بناء المشروع إلى النصف الثاني من العام الجاري، وأن موعد الانتهاء من المشروع سيكون بعد عام 2027، كما هو متفق عليه من قبل.
ولم تُظهر الوثيقة أسباب تأجيل مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر من قبل سكاتك النرويجية، خاصة أن مسؤولي الشركة يُظهرون بصورة متواصلة الاهتمام بالاستثمار في مصر بهذا القطاع، وكل مصادر الطاقة المتجددة.
وكانت سكاتك إحدى الشركات المساهمة في تنفيذ مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان المصرية، الذي يُعَد أحد أكبر المشروعات من نوعه على مستوى العالم، فضلًا عن مشروعاتها التي دشّنتها مؤخرًا في طاقتي الشمس والرياح وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك" النرويجية تيري بيلسكوج -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، على هامش مشاركته في مؤتمر إيجبس 2025، الذي انعقد في مارس/آذار الماضي- أن مصر لديها مستقبل واعد للريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.
قدرة مشروع الهيدروجين الأخضر في مصر المؤجل
أرجأت شركة سكاتك النرويجية قرار الاستثمار النهائي بمشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، إلى النصف الثاني من العام الجاري؛ من النصف الأول من العام.
وهذا التأجيل ليس الأول، إذ تأخرت سكاتك سنوات عن وعودها ببدء التشغيل الكامل للمشروع الذي تبلغ قدرته 100 ميغاواط، بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وحتى الآن، لم تُركِّب سوى مشروع تجريبي بقدرة 15 ميغاواط.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من 2021، وقّعت سكاتك اتفاقية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، بقدرات تصل إلى 100 ميغاواط، بمشاركة شركة "فيرتيغلوب" المملوكة لشركة أوراسكوم للإنشاءات المحلية، وأدنوك الإماراتية، في إطار إستراتيجية الدولة لتنويع مصادر الطاقة، وسعيها لتتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
وكان من المقرر أن تتولى سكاتك إنشاء وتشغيل مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرات تتراوح بين 50 و100 ميغاواط، ويورد الإنتاج إلى الشركة المصرية للصناعات الأساسية "إي بي آي سي" المملوكة لشركة "فيرتيغلوب"، التي ستستعمل الهيدروجين الأخضر بصفته مادة وسيطة تكميلية لإنتاج أكثر من 45 طنًا متريًا من الأمونيا الخضراء سنويًا بموجب عقد شراء طويل الأجل.
ويتوزع هيكل ملكية المشروع بين شركة "سكاتك" النرويجية، التي ستمتلك حصة أغلبية به، وصندوق مصر السيادي، وشركة "فيرتيغلوب".
وموقع المشروع بالقرب من منشآت الشركة المصرية للصناعات الأساسية في المنطقة الصناعية الواقعة بالعين السخنة.
أسباب غير واضحة
أجّلت سكاتك القرار الاستثماري النهائي لمشروعات إنتاج 290 ميغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في مصر، إلى النصف الثاني من عام 2025، إلى جانب مشروع الهيدروجين الضخم، وفق وثيقة لاستعراض نتائج الأعمال في الربع الأول من 2025.
ورغم عدم توضيح الأسباب في الوثيقة؛ فإن حوار منصة الطاقة المتخصصة مع الرئيس التنفيذي لسكاتك تيري بيلسكوج، قبل شهرين، قد يكشف عن جانب من هذه الأسباب.
وقال إن إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر وإمكانات تصديره واعدة، لكن بشرط التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتحسين شبكات الكهرباء.

وكانت نائبة وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتورة صباح مشالي، قد كشفت عن دراسات في مصر لمشاركة القطاع الخاص في تطوير شبكة الكهرباء، لتمديدها وزيادة كفاءتها، دون الإخلال بالأمن القومي؛ حيث يحظر القانون مشاركة القطاع الخاص في ذلك.
وأوضحت على هامش مؤتمر انعقد في القاهرة مؤخرًا، أن خطة تطوير الشبكة تأتي في إطار الرغبة في استيعاب الطاقة المتجددة المتنامية، خاصة أن مصر تسعى لأن تكون مصدرًا لنحو 60% من الكهرباء في مزيج الطاقة بحلول عام 2040.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر: