في ظل التقلبات الحادة التي تشهدها الأسواق المالية العالمية مؤخراً، يحذر خبير أسواق المال المعروف علي الحليوة من أن التصريحات والقرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدد بزعزعة الاستقرار المالي العالمي.
ويوضح الحليوة في تصريحه الصحفي اليوم أن السياسات غير المحسوبة والتصريحات المثيرة للجدل التي يطلقها ترامب أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على الاقتصاد العالمي وآخرها العمل على مرور السفن الأمريكية بشكل مجاني من قناة بنما وقناة السويس.
تأثير الرسوم الجمركية
وحذر علي الحليوة، من إصرار ترامب على سياسة الرسوم التي فرضها على بلاد العالم وخاصة الصين التي رفعت أيضا رسوم الجمارك ردا على ترمب، هذا سيؤدي إلى اضطراب التجارة العالمية وارتفاع التكاليف، مما ينذر بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
تهديد الاستقرار النقدي
وقال إن تصريحات ترامب الأخيرة حول رغبته في التدخل في سياسة الاحتياطي الفيدرالي تثير مخاوف جدية من تقلبات جديدة في أسواق العملات.
أزمة سلاسل التوريد
وأضاف الحليوة، أن سياسات ترامب الحمائية تزيد من تعقيدات سلاسل التوريد العالمية، مما يهدد بارتفاع التضخم مجددا وارتفاع اسعار جميع المنتجات.
الأسواق الناشئة
أوضح علي الحليوة، أن السياسات الأمريكية المتقلبة تدفع المستثمرين إلى الهروب من الأسواق في الولايات المتحدة وكذلك الناشئة والبحث عن بدائل، مما يزيد من أزمات الديون في هذه الدول.
نصيحة للمستثمرين
وأوصى علي الحليوة المستثمرين بالتحوط ضد هذه المخاطر عبر تنويع المحافظ الاستثمارية والتركيز على الأصول الآمنة، مع ضرورة متابعة التطورات السياسية عن كثب.
وأشار إلى أنه إذا استمر هذا النهج، فنحن أمام موجة جديدة من عدم الاستقرار المالي قد تؤدي إلى ركود عالمي بحلول نهاية 2025.
