مأساة في ظل الزيارة.. وفاة مدير إدارة الباجور بعد مواجهة مع الوزير

الأستاذ أسامة بسيوني

شهدت محافظة المنوفية خبرًا أثار الحزن والصدمة بين أوساط العاملين في قطاع التعليم بالمحافظة وذلك عقب إعلان وفاة الأستاذ أسامة بسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية اليوم الإثنين 7 أبريل بعد ساعات قليلة من زيارة تفقدية مفاجئة قام بها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف للإدارة التعليمية.

وأفادت مصادر مطلعة داخل الإدارة أن الوفاة جاءت نتيجة توقف مفاجئ في عضلة القلب فيما ربط البعض الحادثة بالضغط النفسي الذي تعرض له بسيوني خلال الزيارة.

تفاصيل الحادثة

بدأت الواقعة حينما قام الوزير محمد عبد اللطيف بجولة تفقدية لعدد من الإدارات التعليمية في محافظة المنوفية شملت إدارة الباجور بهدف الوقوف على سير العملية التعليمية وتقييم الأداء الإداري.

وذكرت روايات متداولة أن الزيارة شهدت نقاشات حادة بين الوزير وبسيوني حيث وجه الوزير انتقادات لاذعة للأداء الإداري مما أثار حالة من التوتر الشديد وبعد انتهاء الزيارة بساعات أُصيب بسيوني بأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته ليترك خلفه حالة من الحزن والجدل.

ردود الفعل الرسمية

أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانًا رسميًا نعت فيه الفقيد، معربة عن تعازيها الحارة لأسرته وزملائه واصفة إياه بأنه "أحد الكفاءات الإدارية الموقرة التي ساهمت في تطوير العملية التعليمية بالمحافظة" .

وأكد البيان أن الوزارة ستتابع التحقيقات للوقوف على أسباب الوفاة بدقة دون الخوض في تفاصيل ما حدث خلال الزيارة.

من جانبها، أعربت مديرية التربية والتعليم بالمنوفية بقيادة الدكتور محمد صلاح وكيل الوزارة عن بالغ أسفها لفقدان بسيوني مشيرة إلى أنه كان مثالًا للالتزام والتفاني في العمل وأن المديرية ستقدم كل الدعم اللازم لأسرة الفقيد في هذا الظرف العصيب.

آراء متضاربة

أثارت الواقعة جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي حيث ربط عدد من النشطاء بين الزيارة والوفاة مشيرين إلى أن "التعنيف" المزعوم من الوزير قد يكون سببًا مباشرًا لتدهور حالة بسيوني الصحية وفي المقابل دعا آخرون إلى عدم الاستعجال في الحكم وانتظار نتائج التحقيقات الرسمية لتحديد الأسباب الحقيقية وراء الوفاة.

خلفية عن الفقيد

كان أسامة بسيوني يشغل منصب مدير إدارة الباجور التعليمية وهو أحد المناصب المهمة في هيكل مديرية التربية والتعليم بالمنوفية ويُعرف عنه خبرته الطويلة في المجال التعليمي والإداري حيث شغل عدة مناصب قيادية قبل توليه هذا المنصب وقد ترك رحيله فراغًا كبيرًا بين زملائه وطلابه.

تفتح هذه الحادثة الباب أمام تساؤلات حول بيئة العمل في القطاع التعليمي وضرورة توفير دعم نفسي وصحي للعاملين تحت ضغوط إدارية متزايدة كما دعت أصوات في الوسط التعليمي إلى مراجعة أساليب التقييم والمتابعة التي يتبعها المسؤولون لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

وينتظر الجميع نتائج التحقيقات تبقى وفاة أسامة بسيوني حدثًا مؤلمًا يضع علامات استفهام كبيرة حول العلاقة بين الضغط الوظيفي والصحة العامة للعاملين في القطاع التعليمي بمصر