عبير بسام: تبادل الاتهامات داخل إسرائيل أزمة سياسية أم سمة ديمقراطية؟ (خاص)

الكاتبة والباحثة عبير بسام

قالت الكاتبة والباحثة في الشؤون الدولية عبير بسام، في حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم، إن تبادل الاتهامات بين المعارضة والحكومة في إسرائيل ليس أمرًا جديدًا، بل يُعدّ جزءًا من الديناميكية السياسية داخل الكيان الصهيوني.

ولفتت إلى أن هذه الظاهرة تُعدّ إحدى سمات الديمقراطية الغربية، حيث يلجأ الساسة إلى انتقاد خصومهم لتأكيد أهليتهم للحكم، مشيرة إلى أن زعيم المعارضة الإسرائيلي يستخدم هذه الاستراتيجية لتصوير بقاء بنيامين نتنياهو في السلطة كتهديد وجودي لإسرائيل.

السياسات الصهيونية: تنفيذ للأجندة الأمريكية

وأوضحت بسام أن أي حكومة في إسرائيل، بغض النظر عن هوية رئيسها، ستظل ملتزمة بالأوامر والتوجهات الأمريكية.

وشددت على أن الهدف الرئيسي للسياسات الإسرائيلية الحالية هو تفريغ الضفة الغربية وقطاع غزة من الفلسطينيين من خلال المجازر والتهجير القسري، في إطار رؤية دينية صهيونية تتماشى مع الروايات التلمودية والإنجيلية حول بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.

الدعم الأمريكي مفتاح الاستقرار الحكومي

ونوّهت بسام إلى أن حكومة نتنياهو لن تواجه أي تهديد فعلي طالما أنها تحظى بالدعم الأمريكي المطلق.

وأكدت أن أي تغيير في المشهد السياسي الإسرائيلي لن يحدث قبل الانتخابات القادمة، حيث لن يكون للمعارضة القدرة على إحداث تغيير حقيقي في الوقت الراهن.

إقالة رئيس الشاباك: قرار قانوني يخدم مصلحة الحكومة

وأشارت بسام إلى أن إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، تأتي ضمن صلاحيات الحكومة، معتبرة أن هذا القرار لا يعكس أزمة داخلية بقدر ما يُعبّر عن سيطرة الحكومة على المؤسسات الأمنية، التي تعمل في الأساس على حماية النظام الحاكم، سواء في إسرائيل أو في أي دولة أخرى.

واختتمت بالقول إن الأزمة الحقيقية تكمن في استمرار الاحتلال والجرائم الإسرائيلية، وليس في الخلافات السياسية داخل الكيان الصهيوني.