اقرأ في هذا المقال
- • أوكرانيا تمتلك معادن أرضية نادرة مثل اللانثانوم والسيريوم المستعمليْن في أجهزة التلفزيون والإضاءة
- • أوكرانيا مورد رئيس محتمل لليثيوم والبريليوم والمنغنيز والغاليوم والزركونيوم والغرافيت والأباتيت والفلوريت والنيكل
- • روسيا احتلت ما لا يقل عن اثنين من مكامن الليثيوم الأوكرانية خلال الحرب
- • كييف ما تزال تسيطر على مكامن الليثيوم في منطقة كيروفوهراد المركزية
يترقّب قطاع المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا اتفاقًا وشيكًا مع واشنطن يهدف إلى الاستغلال المشترك، على الرغم من التحديات المتمثلة في احتلال القوات الروسية بعض مكامن تلك المعادن.
وأعلنت كييف، يوم الجمعة 18 أبريل/نيسان الجاري، أنها تهدف إلى استكمال المحادثات بحلول نهاية الأسبوع المقبل بشأن اتفاق مع واشنطن بشأن الاستغلال المشترك للموارد المعدنية الأوكرانية، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويأمل المسؤولون الأوكرانيون أن يُعزّز الاتفاق إلى حد ما الدعم الأميركي المتراجع لهم في حربهم مع روسيا.
من ناحيته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب رغبته في أن تُزوّد أوكرانيا الولايات المتحدة بالمعادن الأرضية النادرة بصفته شكلًا من أشكال الدفع مقابل دعمها المالي لجهود البلاد الحربية ضد روسيا.
المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا
تتوافر مجموعة واسعة من المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، بالإضافة إلى العديد من الموارد الطبيعية التي قد تهم الولايات المتحدة وشركاءها.
وتشمل المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا مجموعة من 17 معدنًا تُستعمل في صناعة المغناطيسات التي تحوّل الكهرباء إلى حركة في السيارات الكهربائية والهواتف الجوالة وأنظمة الصواريخ وغيرها من الأجهزة الإلكترونية. ولا توجد بدائل مجدية لها.
وتُصنّف هيئة المسح الجيولوجي الأميركية 50 معدنًا بصفتها أساسية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة مثل النيكل والليثيوم.
وتُعد المعادن الأساسية ضرورية لصناعات مثل الدفاع والأجهزة عالية التقنية والفضاء والطاقة الخضراء.

الموارد المعدنية التي تمتلكها أوكرانيا
تمتلك أوكرانيا مكامن من 22 من أصل 34 معدنًا حدّدها الاتحاد الأوروبي على أنها بالغة الأهمية، وفقًا للبيانات الأوكرانية.
وتشمل هذه المكامن مواد صناعية وسبائك حديدية، ومعادن ثمينة وغير حديدية، وبعض المعادن الأرضية النادرة.
وتمتلك البلاد معادن أرضية نادرة مثل اللانثانوم والسيريوم المستعملَيْن في أجهزة التلفزيون والإضاءة، والنيوديميوم المستعمل في توربينات الرياح وبطاريات السيارات الكهربائية، والإربيوم والإتريوم اللذَيْن تتراوح تطبيقاتهما من الطاقة النووية إلى الليزر، وفقًا لمعهد الجيولوجيا الأوكراني.
وتشير الأبحاث المموّلة من الاتحاد الأوروبي إلى أن أوكرانيا تمتلك احتياطيات من السكانديوم، وتُعد البيانات التفصيلية سرية.
في المقابل، أشار المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن أوكرانيا مورد رئيس محتمل لليثيوم والبريليوم والمنغنيز والغاليوم والزركونيوم والغرافيت والأباتيت والفلوريت والنيكل.
وذكرت هيئة الجيولوجيا الحكومية أن أوكرانيا تمتلك أحد أكبر احتياطيات الليثيوم المؤكدة في أوروبا، التي تُقدّر بنحو 500 ألف طن متري، وهو معدن حيوي للبطاريات والسيراميك والزجاج، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتمتلك البلاد احتياطيات من التيتانيوم، يقع معظمها في مناطقها الشمالية الغربية والوسطى، في حين يوجد الليثيوم في الوسط والشرق والجنوب الشرقي.
وتمثّل احتياطيات أوكرانيا من الغرافيت -وهو مكون رئيس في بطاريات السيارات الكهربائية والمفاعلات النووية- 20% من الموارد العالمية، وتقع هذه المكامن في الوسط والغرب.
وتمتلك أوكرانيا احتياطيات كبيرة من الفحم، على الرغم من أن معظمها الآن تحت سيطرة روسيا في الأراضي المحتلة.

تطوير مكامن أوكرانيا الضخمة من المعادن الأساسية
صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لوكالة رويترز في 7 فبراير/شباط الماضي، بأنه مستعد لإبرام صفقة مع ترمب تتضمن مشاركة الولايات المتحدة في تطوير مكامن أوكرانيا الضخمة من المعادن الأساسية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة.
وطرح زيلينسكي هذه الفكرة في الأصل ضمن إستراتيجيته "خطة النصر"، التي قُدّمت لحلفاء كييف في الخريف الماضي.
ويمهد نص مذكرة النوايا، التي نشرتها الحكومة الأوكرانية في 18 أبريل/نيسان الجاري، الطريق لاتفاقية شراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة وإنشاء صندوق استثماري لإعادة إعمار أوكرانيا.
ويقول محللو التعدين والاقتصاديون إن أوكرانيا لا تمتلك حاليًا أي مناجم أرضية نادرة عاملة تجاريًا.
وتُعد الصين، التي هدّد ترمب بشن حرب تجارية معها، أكبر منتج في العالم للمعادن الأرضية النادرة والعديد من المعادن الأساسية الأخرى.
الموارد الخاضعة لسيطرة كييف
ألحقت الحرب أضرارًا واسعة النطاق في جميع أنحاء أوكرانيا، وتسيطر روسيا الآن على نحو خُمس أراضيها.
ويتركز الجزء الأكبر من مكامن الفحم الأوكرانية، التي كانت تُغذّي صناعة الصلب قبل الحرب، في الشرق، وقد فُقدت.
ويخضع نحو 40% من موارد أوكرانيا المعدنية للاحتلال الروسي حاليًا، وفقًا لتقديرات مركزي الفكر الأوكرانيين "نبني أوكرانيا"، والمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية، مستشهدين ببيانات حتى النصف الأول من عام 2024.
ومنذ ذلك الحين، واصلت القوات الروسية تقدمها بثبات في منطقة دونيتسك الشرقية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أغلقت أوكرانيا منجم فحم الكوك الوحيد لديها خارج مدينة بوكروفسك، الذي تحاول قوات موسكو السيطرة عليه.
واحتلت روسيا ما لا يقل عن اثنين من مكامن الليثيوم الأوكرانية خلال الحرب، أحدهما في دونيتسك والآخر في منطقة زاباروجيا في الجنوب الشرقي، وما تزال كييف تسيطر على مكامن الليثيوم في منطقة كيروفوهراد المركزية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
"ما المعادن الأساسية لدى أوكرانيا، ولماذا يريدها ترمب؟" من وكالة رويترز.