تسعى أكبر شركة تكرير نفط في تركيا إلى تنويع وارداتها، بعد أن أوقفت مؤقتًا إمدادات النفط الروسي خلال وقت سابق من العام الجاري (2025).
ووفق تحديثات قطاع النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، عادت شركة توبراش (Tupras) إلى شراء شحنات خام الأورال الروسي، مستفيدة بتراجع سعره إلى أدنى مستوى منذ عامين.
كما قدّمت شركة تكرير النفط التركية طلباتٍ لشراء شحنات من النفط النيجيري لشهري مارس/آذار وأبريل/نيسان 2025، في خطوةٍ قد تُعزز إيرادات نيجيريا في ظلّ جهودها لزيادة الصادرات.
وتُشغّل توبراش مصفاتين رئيستين في إزميت وإزمير، بطاقة تكرير إجمالية تبلغ 467 ألفًا و300 برميل يوميًا، بحسب بيانات مجموعة بورصة لندن (LSEG).
صادرات النفط النيجيري إلى تركيا
تأتي خطوة شركة توبراش التركية لشراء شحنات من النفط النيجيري، وفقًا لبيانات الشحن الصادرة عن شركة كبلر العالمية لتتبع السلع (Kpler)، والتي أشارت إلى أنه من المتوقع تسليم الشحنات خلال شهرين، على الرغم من عدم الإفصاح عن حجمها الدقيق.
ويتزامن هذا التطور خلال الوقت الذي تتطلع فيه نيجيريا إلى زيادة صادراتها من النفط الخام لتمويل ميزانيتها لعام 2025.
وتعتمد البلاد على مبيعات النفط في نحو 90% من عائداتها من النقد الأجنبي، ومن المتوقع أن تُموّل عائدات النفط الخام 56% من ميزانية العام الجاري (2025)، بحسب ما أفادت به منصة "ذا بانش" المحلية (The Punch).

مع ذلك، تواجه أرباح نيجيريا النفطية ضغوطًا بسبب تغيّر الطلب العالمي.
فقد أعلنت إندونيسيا، وهي مستورد رئيس للنفط النيجيري، مؤخرًا، خططًا لخفض مشترياتها من العديد من الدول، مع زيادة وارداتها من النفط الخام وغاز النفط المسال من الولايات المتحدة بنحو 10 مليارات دولار.
وإلى جانب نيجيريا، طلبت أكبر شركة تكرير نفط في تركيا -أيضًا- شحنات نفط خام من ليبيا وغايانا والنرويج لشهري مارس/آذار وأبريل/نيسان، وفقًا لبيانات كبلر.
كما أجرت شركة توبراش التركية، في شهر مارس/آذار الماضي، أول عملية شراء للنفط البرازيلي في إطار جهودها لاستبدال البراميل الروسية.
واردات أكبر شركة تكرير نفط في تركيا
استأنفت شركة توبراش التركية مؤخرًا مشترياتها من خام الأورال الروسي، بعد توقفها عن الاستيراد في وقت سابق من العام الجاري (2025) بسبب تشديد العقوبات الأميركية، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ففي أحدث تطور، عادت توبراش إلى السوق الروسية بعد انخفاض أسعار خام الأورال إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2023، متراجعةً عن السقف السعري البالغ 60 دولارًا للبرميل الذي فرضته مجموعة الـ7 والاتحاد الأوروبي وأستراليا، وفقًا لتقرير رويترز، نقلًا عن مصادر تجارية وبيانات شحن.
ويُقيّد هذا الحد الأقصى للسعر استعمال الخدمات البحرية الغربية، مثل التأمين والشحن، للنفط الروسي الذي يُباع بأكثر من 60 دولارًا للبرميل.
وكانت شركة توبراش من أكبر مستوردي النفط الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022، إذ شكّل النفط الروسي 65% من إجمالي واردات تركيا من النفط الخام بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وعلّقت الشركة الواردات الروسية في فبراير/شباط 2025، وسط تزايد الضغوط الناجمة عن العقوبات الأميركية التي أُعلنت في أوائل يناير/كانون الثاني 2025.
ومع ذلك، ستستلم توبراش شحنتين على الأقل من خام الأورال للتحميل في أبريل/نيسان، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وقد حمّلت إحدى الناقلتين، نيسوس كريستيانا، نحو 730 ألف برميل من خام الأورال من ميناء أوست-لوغا على بحر البلطيق في 3 أبريل/نيسان، وفقًا لبيانات كبلر؛ ومن المتوقع أن تصل إلى إزميت في 21 أبريل/نيسان؛ حيث تدير توبراش مصفاة نفط بطاقة 225 ألفًا و800 برميل يوميًا.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت أي سفينة أخرى قد حُددت لشحنة توبراش الإضافية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- صادرات النفط النيجيري إلى شركة توبراش التركية من منصة "ذا بانش".
- تنويع واردات أكبر شركة تكرير نفط في تركيا من وكالة رويترز.