ترامب , بمناسبة بدء أسبوع الآلام، وجّه الرئيس الأمريكي رسالة خاصة أعرب فيها عن تضامنه الروحي مع المسيحيين في الولايات المتحدة وفي مختلف أنحاء العالم. جاءت رسالته محمّلة بروح الإيمان والدعوة إلى الصلاة والتأمل في مغزى هذا الأسبوع المقدس، الذي يُعد من أهم الفترات الدينية في التقويم المسيحي، حيث يُحيي فيه المؤمنون ذكرى صلب السيد المسيح وقيامته المجيدة.
وفي كلماته التي حملت طابعًا دينيًا مؤثرًا، قال الرئيس الأمريكي : “في هذا الأسبوع المقدس، تنضم ميلانيا وأنا إلى جميع المسيحيين في الصلاة، احتفالًا بصلب وقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، الحي الذي انتصر على الموت، وغفر خطايانا، وفتح أبواب السماء للبشرية جمعاء”. هذه الكلمات تجسّد اعترافًا صريحًا بقوة الإيمان المسيحي ورسالته العالمية في الخلاص والمحبة.

رسالة ترامب تمجيد لقيامة المسيح ومعاني الفداء
أبرزت الرسالة أن أسبوع الآلام ليس فقط مناسبة دينية، بل لحظة عظيمة للتأمل في المعاني العميقة للقيامة والانتصار على الألم والموت. ففي إشارته إلى صلب وقيامة السيد المسيح، ركّز الرئيس الأمريكي على جوهر العقيدة المسيحية، وهو أن الموت لم يكن نهاية، بل بداية لحياة جديدة تُمنح للمؤمنين بالإيمان والتوبة.
وأكد أن هذا الأسبوع يذكّر المؤمنين بتضحية المسيح من أجل البشرية، وبأن هذه التضحية كانت طريقًا للخلاص الروحي، وفرصة لكل إنسان للاقتراب من الله ونيل رحمته. واعتبر أن قيامة المسيح هي أعظم انتصار في تاريخ البشرية، لأنها غيّرت مجرى العالم ومنحت الأمل للملايين في أوقات المحن والظروف الصعبة.

دعوة ترامب للوحدة والمحبة بين البشر
لم تخلُ الرسالة من بُعد إنساني عميق، حيث دعا إلى استغلال هذه المناسبة الدينية لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، مثل المحبة، التسامح، والغفران. وأكد أن أسبوع الآلام هو فرصة لتوحيد القلوب، وللتأمل في النعمة الإلهية التي توحّد البشر رغم اختلافاتهم.
وشدد على أن " target="_blank">القيم المسيحية مثل التضحية من أجل الآخر، والمغفرة، والخدمة، يجب أن تظل راسخة في حياة المجتمعات، لا سيما في ظل التحديات العالمية الحالية. ودعا الجميع، مسيحيين وغير مسيحيين، إلى اعتبار هذه الفترة وقتًا للتأمل والسلام الداخلي، والعمل من أجل مستقبل أكثر محبة وتفاهمًا.
في الختام، تأتي الرسالة لتؤكد أن الإيمان لا يقتصر على الطقوس، بل يتجسد في التكاتف والتراحم والعمل من أجل خير الإنسانية، مستلهمين من أسبوع الآلام أعظم دروس الحياة والرجاء .