الدولار يتراجع والجنيه يقفز حيث شهد سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا مقابل الجنيه المصري خلال الأيام الأخيرة بعدما بلغ مستويات تاريخية غير مسبوقة تزامنًا مع ضغوط عالمية ناتجة عن تصاعد التوترات الاقتصادية بين القوى الكبرى خاصة بعد دخول الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ.
الدولار يتراجع والجنيه يقفز
وفقًا لبيانات حديثة تصدر مصرف أبوظبي الإسلامي قائمة البنوك التي سجلت أعلى سعر للدولار حيث بلغ 51.23 جنيه للشراء و51.33 جنيه للبيع في حين جاء أقل سعر لدى بنك الشركة المصرفية العربية الدولية سايب عند مستوى 50.90 جنيه للشراء و51 جنيهًا للبيع.

أما في البنك الأهلي المصري فبلغ سعر الصرف 51.17 جنيه للشراء و51.30 جنيه للبيع بينما سجل كل من بنك مصر وبنك نكست والمصرف العربي الدولي سعرًا عند 50.93 جنيه للشراء و51.04 جنيه للبيع.
تراجع الجنيه بعد طفرة مؤقتة في الدولار
في بداية الأسبوع الماضي شهدت الأسواق ارتفاعًا مفاجئًا في سعر صرف الدولار بنسبة تجاوزت واحد في المئة متأثرة بحالة من الاضطراب في الأسواق الناشئة نتيجة تفاقم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي أعادت مشهد عدم الاستقرار العالمي إلى الواجهة هذا الارتفاع دفع الدولار لتخطي حاجز الواحد وخمسين جنيهًا ليتراجع الجنيه المصري إلى أدنى مستوياته منذ آخر تعويم رسمي للعملة في مارس من العام الماضي.

ضغوط على الاحتياطي وحلول حكومية طويلة الأمد
مع توسع تأثير الحرب الجمركية العالمية تصاعدت الضغوط على احتياطي مصر من النقد الأجنبي خاصة في ظل حاجة الدولة لتوفير العملة الصعبة لتأمين واردات السلع الاستراتيجية وأكدت مصادر مطلعة أن الحكومة المصرية تتجه حاليًا لتوقيع عقود استراتيجية طويلة الأجل بهدف تكوين مخزون آمن من السلع الأساسية مثل الوقود والغذاء وهذا من شأنه أن يخفف الأعباء المستقبلية ويحمي الموازنة العامة من تقلبات السوق العالمي.

احتياطي النقد الأجنبي يسجل ارتفاع مطمئن
رغم التحديات الراهنة إلا أن البنك المركزي المصري أعلن عن ارتفاع صافي الاحتياطي الأجنبي بنحو 363 مليون دولار خلال شهر مارس 2025 ليصل إلى 47.757 مليار دولار وهو ما يعكس قدرة الدولة على إدارة مواردها وتعزيز الاستقرار المالي في مواجهة المتغيرات العالمية.