لميس الحديدي , عن الأجواء الروحية التي تعيشها مصر خلال هذه الفترة من العام، مشيرة إلى أننا نمر حاليًا بأيام “أسبوع الآلام”، وهو الأسبوع الأخير في الصوم الكبير الذي يستمر 55 يومًا، وينتهي بعيد القيامة المجيد.
وأوضحت أن هذا الأسبوع بدأ بـ”حد السعف”، وهو اليوم الذي يُخلد دخول السيد المسيح إلى أورشليم (القدس)، حيث استقبله الناس بسعف النخيل والزيتون، في مشهد يرمز للسلام والمحبة. وأكدت أن هذه الطقوس تمتد حتى عيد القيامة، الذي يحتفل به المسيحيون في مصر والعالم، باعتباره أحد أهم المناسبات الدينية لديهم.

لميس الحديدي أيام مباركة تسبق احتفالات المصريين بـشم النسيم
تابعت حديثها مؤكدة أن هذه الأيام تمثل قيمة روحية كبيرة لدى الأقباط، إذ تتخللها مناسبات دينية مقدسة، مثل “خميس العهد” الذي يرمز إلى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، و”الجمعة العظيمة” التي تُحيى ذكرى صلبه، ثم “سبت النور” الذي يُعتقد فيه بخروج النور المقدس من قبر المسيح في القدس، وهي لحظة ذات مكانة خاصة لدى المؤمنين.
وأضافت أن الاحتفالات لا تتوقف عند عيد القيامة، بل تليها مباشرة مناسبة “شم النسيم”، الذي يحتفل به المصريون جميعًا، مسيحيين ومسلمين، منذ عصور الفراعنة، ما يعكس وحدة الشعب وتاريخه المشترك في الاحتفاء بالطبيعة والحياة.

رسالة محبة من لميس الحديدي ووحدة من قلب الأعياد
اختتمت الإعلامية رسالتها بتهنئة قلبية للمصريين جميعًا، قائلة: “كل سنة وأقباط مصر بخير، وكل سنة والمصريين جميعًا بخير بمناسبة عيد شم النسيم.” وأشارت إلى أن هذه الأعياد تُظهر أجمل ما في الشعب المصري من تسامح وتلاحم، حيث تشهد البلاد حالة من الفرح والتآخي بين الجميع، بعيدًا عن الاختلافات الدينية.

وأكدت أن تزامن عيد القيامة المجيد مع شم النسيم يمنح هذه الفترة من العام طابعًا خاصًا، يجمع بين الروحانية والبهجة، ويعكس التقاليد المصرية الأصيلة التي لطالما جمعت الناس على المحبة والسلام.
في النهاية، يبقى شهر أبريل من الأشهر التي تحمل في طياتها لحظات إيمانية مميزة وأجواء احتفالية فريدة، تعزز من قيم التعايش والوحدة الوطنية، وتُذكرنا دومًا بأن مصر كانت وستظل وطنًا يحتضن جميع أبنائه، بكل أطيافهم ومعتقداتهم.