المترو , في أعقاب إعلان وزارة البترول عن زيادة أسعار البنزين، طُرحت العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستنعكس على أسعار التذاكر ، أحد أبرز وسائل النقل الجماعي في مصر. لكن مصادر مطلعة في الهيئة أكدت بشكل قاطع أنه لا توجد أي نية حالياً لتحريك أسعار التذاكر، مشيرة إلى أن الوضع الحالي لا يستدعي أي تعديل في أسعار النقل داخل خطوط المترو.
المترو لا زيادة في أسعار التذاكر رغم رفع أسعار الوقود
أوضحت المصادر أن الهيئة لا يتأثر بشكل مباشر بأسعار الوقود، حيث إن تشغيل القطارات يعتمد بشكل رئيسي على الكهرباء وليس على البنزين أو السولار، ولذلك فإن الزيادة الأخيرة في أسعار المواد البترولية لن تؤثر على تكلفة تشغيل المترو في الوقت الراهن.
كما أكدت أن تسعير التذاكر يتم بناءً على معايير دقيقة تتعلق بالتكلفة الفعلية للخدمة، وليس بناءً فقط على تحركات أسعار الوقود. وأضافت أن أسعار الكهرباء المخصصة لتشغيل المترو لم تشهد أي تعديل حتى الآن، وهو ما يعزز من استقرار الأسعار الحالية للتذاكر.
المترو يقدم خدمة اجتماعية يومية لملايين المواطنين
شددت المصادر على أن الهيئة تؤدي دورًا اجتماعيًا مهمًا، إذ يخدم يوميًا أكثر من 3.5 مليون راكب في مختلف الخطوط. ويُعتبر من الوسائل الاقتصادية والفعّالة لنقل المواطنين، خاصة في ظل الزحام المروري الكبير داخل القاهرة الكبرى.
وأكدت أن التوجه العام للدولة في الوقت الراهن هو مراعاة البُعد الاجتماعي وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين، خصوصًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار العديد من السلع والخدمات. ولهذا فإن الحفاظ على ثبات أسعار التذاكر يعكس سياسة حكومية تهدف إلى دعم محدودي ومتوسطي الدخل وتوفير وسيلة نقل آمنة وسريعة بتكلفة مناسبة.
أسعار الوقود ترتفع.. ولكن النقل الجماعي مستقر
كانت وزارة البترول والثروة المعدنية قد أعلنت صباح الجمعة عن رفع أسعار البنزين بجميع أنواعه، وذلك في إطار مراجعة لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية لأسعار البيع المحلية.وقد أحدث هذا الإعلان تخوفًا لدى المواطنين من احتمال رفع أسعار باقي الخدمات، وعلى رأسها وسائل النقل العام. غير أن تأكيد الهيئة الأنفاق بعدم وجود نية لزيادة أسعار التذاكر جاء بمثابة رسالة طمأنة للمواطنين، تعكس التزام الدولة بالعدالة الاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالخدمات الأساسية.
