قريبة من المغرب.. قاعدة جوية جزائرية تهدد استقرار المنطقة وفي التفاصيل، في خطوة تصعيدية جديدة، أكمل الجيش الجزائري بناء قاعدة جوية في منطقة “أم العسل” بولاية تندوف، على بعد 72 كيلومترًا فقط من الحدود المغربية، مما يزيد من حدة التوترات بين الرباط والجزائر.
القاعدة، التي تضم طائرتين مقاتلتين روسيتين من طراز “ميغ-29M2” مزودتين بصواريخ جو-جو، تثير مخاوف من سباق تسلح إقليمي يهدد استقرار شمال إفريقيا.
وتكشف المعلومات أن القاعدة مجهزة بمدارج متطورة ومستودعات ذخيرة، مع رادارات موجهة نحو الأراضي المغربية، مما يشير إلى خطط لتوسعتها لاستيعاب طائرات أكثر تقدمًا مثل “سوخوي 30″ و”سوخوي 35”.
وتتميز الطائرتان الحاليتان بمحركات “Klimov RD-33MK”، التي تتيح لهما سرعة تصل إلى 1500 ميل في الساعة وتغطية الحدود المغربية في دقائق، مما يجعل القاعدة نقطة مراقبة تكتيكية للسيطرة على المجال الجوي الحدودي.
حيث تُعد “أم العسل” جزءًا من شبكة تضم أكثر من 20 منشأة عسكرية جزائرية قرب الحدود، بعضها على بعد 6 كيلومترات فقط من المملكة، مما يعكس نهجًا عالميًا لنشر قواعد متقدمة.
في المقابل، تعزز المملكة قدراتها الدفاعية بميزانية تتجاوز 13 مليار دولار لعام 2025، مع تحديث أسطوله من مقاتلات “إف-16” الأمريكية واختبارات محتملة لنظام “باتريوت” الدفاعي، القادر على مواجهة التهديدات الجوية. كما يراهن على الطائرات المسيرة التركية “بيرقدار تي بي 2″، التي أثبتت كفاءتها في نزاعات دولية.
ورغم أن القاعدة لا تمثل تهديدًا فوريًا للدفاعات المغربية بطائرتيها الحاليتين، فإن إمكانية توسعها تثير تساؤلات حول النوايا الجزائرية.
