بعدما شكلت قناة الربط بين سدي وادي المخازن ودار خروفة موضوع جدل خفي بين حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، من خلال وزارتي التجهيز والماء والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، بسبب الزيارة التي ألغاها نزار بركة للمشروع الحيوي قبل أشهر، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الوزير أحمد البواري يعتزم تفقد مشروع قناة الربط نهاية الأسبوع الجاري.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة من مصادر خاصة فإن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، يستعد للقيام بزيارة إلى قناة الربط المائي بين سد وادي المخازن وسد دار خروفة الأحد المقبل.
ووفق المصادر ذاتها فإن الاستعدادات جارية على مستوى المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي بحوض اللوكوس من أجل الإعداد للزيارة المرتقبة إلى الورش المهم للربط المائي بين أكبر سد في الحوض المائي اللوكوس وسد دار خروفة.
في الصدد ذاته أكدت مصادر عليمة بوزارة التجهيز والماء أن الوزير الوصي على القطاع، نزار بركة، ليست في أجندته زيارة قناة الربط المائي نهاية الأسبوع الجاري، مفيدة بأنه مرتبط بنشاط حزبي يتعلق بلقاء مع أعضاء الفريق البرلماني.
وتأتي هذه الأنباء لتعيد إلى الواجهة الجدل الكبير الذي رافق إعلان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، تأجيل زيارة مشروع قناة الربط المائي خلال يناير الماضي، وذلك بعدما كان أعلن عنها، الأمر الذي فتح الباب واسعا أمام تأويلات عدة أزعجت قادة التحالف الحكومي بعد الأنباء التي راجت حوله.
وكانت تقارير إعلامية ربطت تأجيل زيارة بركة إلى مشروع الربط المائي بين السدين بـ”عراقيل افتعلها مسؤولون في وزارة الفلاحة بدعوى عدم جاهزية المشروع، لقطع الطريق على بركة من أجل استثماره انتخابيا، خاصة أن الأمين العام لحزب الاستقلال يرتقب أن يترشح للانتخابات في دائرة العرائش التي فاز بأحد مقاعدها البرلمانية في الولاية التشريعية الحالية”.
غير أن مصادر حزبية كانت أكدت لهسبريس في حينه أن هذا الموضوع أثير في اجتماع قادة الأغلبية، وجرى الاتفاق على طيه. وخرج إبان ذلك الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس للإعلان أن وزير التجهيز والماء سيزور مشروع الربط المائي المذكور في حال الانتهاء من الأشغال.
وسجلت المصادر ذاتها أن القناة باتت جاهزة منذ أيام، وتعمل بوتيرة جيدة من دون ظهور أي أعطاب على امتداد طولها البالغ 40 كيلومترا، إذ تستهدف نقل 100 مليون متر مكعب في السنة من سد وادي المخازن إلى سد دار خروفة، بمعدل تدفق يقدر بـ3.2 متر مكعب في الثانية، بهدف تزويد مدينة طنجة وساكنتها بحاجياتها من الماء الصالح للشرب.