الزمالك , لم يكن يوم الثلاثاء عاديًا لجماهير القلعة البيضاء ، فقد حمل في طياته خيبة أمل مزدوجة أنهت رسميًا آمال الفريق في المنافسة على أي من بطاقات التأهل لدوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل. وفي يوم حاسم شهد مباراتين مصيريتين، تلقى مشجعو القلعة البيضاء صدمتين متتاليتين: انتصار المنافس التقليدي الأهلي، وهزيمة الفريق أمام بيراميدز، ليجد الأبيض نفسه خارج الحسابات.
الأهلي يحسم القمة.. ويقصي الزمالك مبكرًا
بدأت خيبة الأمل الزملكاوية في الخامسة مساء، عندما واجه النادي الأهلي فريق سيراميكا كليوباترا في مباراة ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز.
ورغم صمود المنافس، نجح الأهلي في اقتناص الفوز بهدف نظيف، رافعًا رصيده إلى 52 نقطة، ومعززًا موقعه في صدارة ترتيب الدوري.
هذا الفوز لم يحقق فقط تقدمًا للأهلي، بل وضع حدًا لطموحات الفريق في المنافسة على اللقب أو حتى على مركز مؤهل لدوري أبطال إفريقيا، إذ أصبح الفارق بين القطبين لا يُعوض في الجولات المتبقية.
الضربة القاضية.. بيراميدز يُجهز على آمال الزمالك
وفي تمام السابعة مساء، واجه الأبيض خصمًا مباشرًا على البطاقة الإفريقية وهو نادي بيراميدز.
المباراة التي كانت بمثابة “الفرصة الأخيرة” للأبيض، انتهت بخسارة الفريق بهدف دون رد، ليبقى رصيد الفريق عند 41 نقطة في المركز الثالث، خلف بيراميدز الذي رفع رصيده إلى 50 نقطة.
بناءً على هذه النتائج، ومع تبقي مباراتين فقط للنادي ، أصبح من المستحيل حسابيًا أن يتفوق على بيراميدز أو الأهلي، مما يعني خروجه رسميًا من دائرة التأهل لدوري الأبطال، ليكتفي بالمنافسة على المركز الثالث المؤهل للكونفدرالية الإفريقية فقط، وهو ما لا يُرضي طموح الجماهير.
خيبة أمل جماهيرية وتساؤلات عن المستقبل
عاش الجمهور ليلة حزينة مليئة بالغضب والإحباط، خاصة بعد أن بدأ الموسم بتوقعات عالية بعد صفقات قوية وتطلعات للعودة إلى منصات التتويج القارية.
لكن سوء النتائج وتذبذب الأداء الفني أضاع كل تلك الآمال، وجعل الفريق يخرج خالي الوفاض من البطولة الأهم في القارة.
يتجه الآن الأنظار إلى مجلس الإدارة والجهاز الفني، وسط تساؤلات كبيرة عن مستقبل الفريق وخطط الإنقاذ السريعة.
فهل يتم إعادة هيكلة الفريق؟ هل تحدث تغييرات في الجهاز الفني؟ وما هي الخطوات المنتظرة لإنقاذ الموسم المقبل؟
