عربي ودولي

توقعات «فورين بوليسي» لعام 2025.. اشتعال صراعات إقليمية ودولية وتفاقم أزمات فلسطين وسوريا السودان وإيران

توقعت مجلة «فورين بوليسي» تفاقم صراعات إقليمية، وعالمية خلال عام 2025 مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث سيزداد الوضع سوءًا في فلسطين بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي، والتوسع الاستيطاني، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين خاصة مع تواصل العدوان خلال الـ15 شهرًا الماضية، وفي سوريا، يُتوقع أن تسود الفوضى بعد انهيار نظام بشار الأسد، مع سيطرة “هيئة تحرير الشام” على المناطق الرئيسية، ما يعقّد الوضع، ويفتح المجال لانقسامات طائفية، وستتصاعد الحرب في السودان بشكل دموي، مع احتمال تقسيم البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفي إيران، التي تقترب من امتلاك القدرة النووية، فالتوتر سيتصاعد في المنطقة، وفي أوكرانيا، تستمر الحرب مع روسيا دون تقدم نحو السلام، مما قد يدفع الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع موسكو.

– فلسطين:

قالت «فورين بوليسي»: إن الهجوم الإسرائيلي على غزة أدى إلى تدمير القطاع، وقتل ما يزيد على 45 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، ثلثهم على الأقل من الأطفال، فضلاً عن آلاف الجثث المفقودة تحت الأنقاض، كما تضررت نحو ثلثي المباني والبنية الأساسية. وقد أدت العمليات الإسرائيلية في غزة إلى إعادة تشكيل جغرافيا القطاع بعد أن قسمت غزة إلى نصفين شمالي وجنوبي من خلال ممر نتساريم الذي يوجد به الآن قاعدة عسكرية كبيرة. ويقال إنها تخطط لتقسيم جنوب القطاع أيضًا، وحاصرت إسرائيل أيضًا المنطقة الواقعة شمال مدينة غزة وأفرغتها بالكامل من السكان، كما وسعت المنطقة العازلة القائمة على طول محيط القطاع مع الكيان.

ومن غير الواضح ما هو التغيير الذي سيجلبه ترامب، فقد ورد أنه أخبر نتنياهو أنه يريد أن تنتهي حرب غزة قبل توليه منصبه، ولكن دون التلميح إلى شروطه. وبشكل عام، يبدو أن اختياراته الوزارية تميل في الغالب إلى منح نتنياهو حرية أكبر. وعلى الأرجح سيبقى الجيش في غزة، ويبقى معظم الفلسطينيين محاصرين في الجنوب، ويعيشون على المساعدات الإنسانية. وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن الفلسطينيين الذين تم فحصهم قد ينتقلون في نهاية المطاف إلى أماكن توصف بـ”فقاعات إنسانية”، حيث تقع مسئولية الشرطة وتسليم المساعدات على عاتق المقاولين الأجانب أو السكان المحليين المرتبطين بإسرائيل. وفي كلتا الحالتين، لا يمكن للمجتمع في غزة أن يتعافى في أي وقت قريب.

هناك معركة أخرى في الضفة الغربية، التي يبدو أن إسرائيل على استعداد لضمها، وتحت قيادة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، تنقل إسرائيل إدارة المنطقة من السيطرة العسكرية إلى السيطرة المدنية، وتقوم بهدم المزيد من المنازل الفلسطينية، وتشرع في إقامة بؤر استيطانية جديدة. وحتى بدون الضم الرسمي، قد تعمل إسرائيل على تسريع التكتيكات التي استخدمتها لسنوات، وهي نقل المزيد من المستوطنين وضغط الفلسطينيين في جيوب أصغر بالقوة. وهو ما يؤدي إلى اشتعال الضفة الغربية.

– سوريا:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
slot gacor buy138 buy138 gaya69
bonanza88 bonanza88