ليه الدولار بينزل اليومين دول.. والمهم سعر الدولار في الأيام الجاية رايح على فين.. وهل ممكن نشوف تراجع كبير للعملة الأمريكية قدام الجنيه في الايام الجاية.
لو فاكرين قبل شهر من دلوقتي تقريبا سعر الدولار كان واخد في وشه وبيزيد بشكل كبير واقترب اووي من 52 جنيه في قفزة كبيرة محصلتش من أيام التعويم.. النهاردة الدولار ليه اكتر من 3 أسابيع وسعره بينزل قدام الجنيه بوتيرة بطيئة لكن متواصلة وووصل السعر النهاردة لحوالي 50.50 في أول التعاملات في بعض البنوك يعني سعر الدولار نزل حوالي جنيه ونص في البنوك .. ياتري إيه السبب؟
شوف حضرتك عشان تبقى عارف الايام اللي فاتت كان فيها أحداث سياسية واقتصادية كبيرة في العالم كان ليها تأثير مباشر على أسواق العملات وفي مقدمتها الدولار واللي اتعرض لهزة كبيرة جدا قدام العملات الرئيسية التانية زي اليورو والين والاسترليني والروبل واليوان وغيرها من العملات ودا بسبب قرارات ترامب المفاجأة اللي هزت الأسواق الدولية ومنها فرض رسوم جمركية على كل الدول في العالم وطبعا دا كان ضربة للدولار عالميا لأن دول كتير قررت تقلل اعتمادها على العملة الأمريكية واتجهت لعملات تانية بجانب الإقبال على شراء الدهب كإجراء تحوط ضد الأزمات ودا ضرب سمعة الدولار الأمريكي في العالم وبالتالي سعره نزل بشكل كبير.
من الناحية التانية مصر ظهرت كاسواق بديلة للاستثمار في العالم بعد قرارات ترامب ودا ساعد في الإعلان عن تدفقات استثمارية ضخمة لأن مصر اتفرض عليها أقل نسبة رسوم وفيه مفاوضات مع الإدارة الأمريكية لإزالتها بشكل نهائي ودا لأن مصر عندها اتفاقات تجارية تانية مع الولايات المتحدة بإعفاء منتجاتها من الجمارك زي اتفاقية الكويز كده..
وفي الفترة الأخيرة شركات عالمية كتير أعلنت نيتها الاستثمار في مصر ونقل مصانعها للاستفادة من الرسوم الأميركية المخفضة على مصر وفي نفس الوقت الاستفادة من حالة الزخم الاقتصادي في مصر وتحسن المؤشرات وقربها من الأسواق العالمية وخطوط التجارة الدولية وفي الوصول للأسواق الأفريقية والعمالة الرخيصة والتسهيلات والحوافز الاستثمارية الكبيرة اللي يتقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين.. يعني حركة الاستثمارات في مصر كانت مرتفعة جدا والتدفقات الاستثمارية كانت كبيرة حتى قبل قرارات ترامب الأخيرة..
وفي أسباب تانية كتير ورا انخفاض سعر الدولار من 52 جنيه إلى 50.50 جنيه النهاردة وهي الزيادة الكبيرة والمستمرة في إيرادات الدولة من الدولار في كل المجالات زي السياحة واللي حقتت موسم تاريخي بحوالي 16 مليار دولار وتحويلات المصريين بالخارج واللي وصلت لاكتر من 29 مليار دولار وزيادة حصيلة الصادرات وغير الزيادة المستمرة في تدفقات الاستثمار الأجنبي والعربي والإقبال على الاستثمار في سوق السندات المصري..
وكمان الدولار ليه فترة مستقر في البنوك يعني نقدر نقول حسب قانون العرض والطلب أن العملة الأمريكية متوفرة بشكل كبير ودا وراء تراجع اسعارها في الفترة الأخيرة يعني مفيش طلب زيادة أو نقص في المعروض.. وكمان زيادة الاحتياطي النقدي بشكل كبير في اخر بيانات رسمية واللي كسر فيها حاجز 48 مليار دولار دليل قوي على زيادة حصيلة الدولار في الدولة وكمان سداد مستحقات الشركات العالمية في مصر دليل جديد على أن معروض الدولار مفهوش أي أزمة ..
الأهم أن خبراء الاقتصاد شايفين أن الدولار ممكن يستمر في الهبوط قدام الجنيه إذا استمرت نفس العوامل الحالية من زيادة التدفقات النقدية وتحسن مؤشرات الاقتصاد بشكل عام.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
