انقطاع جزئي للكهرباء في طرابلس إثر اشتباكات دموية بعد مقتل «غنيوة»

انقطاع الكهرباء في طرابلس

تعرضت العاصمة الليبية طرابلس في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء لانقطاع جزئي مفاجئ في التيار الكهربائي، شمل العديد من المناطق الحيوية. 

جاء هذا الانقطاع على خلفية الاشتباكات العنيفة التي نشبت بعد مقتل القائد الأمني البارز عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الليبية.

وأسفرت هذه المواجهات المسلحة عن أضرار كبيرة في البنية التحتية الكهربائية، مما فاقم من معاناة المواطنين في ظل الظروف الأمنية المضطربة.

اشتباكات جنوب طرابلس تؤدي إلى تدمير خطوط الكهرباء

بحسب مصادر إعلامية محلية وشهادات ميدانية، أسفرت الاشتباكات العنيفة التي دارت في أحياء جنوب طرابلس، خاصة في مناطق أبوسليم وعين زارة، عن تدمير مباشر لعدد من خطوط التوزيع الكهربائية ومحطات التحويل. من أبرز المحطات التي تأثرت هي محطات فشلوم، سوق الجمعة وبن حامد، التي تغذي جزءًا كبيرًا من العاصمة.

تضرر خطوط رئيسية وزيادة الأضرار

وأكدت الشركة العامة للكهرباء تعرض 13 خطًا رئيسيًا لأضرار جسيمة نتيجة القصف العشوائي، مما دفع فرق الصيانة إلى تعليق العمل مؤقتًا حرصًا على سلامة العاملين.

وتأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية، حيث تعاني البلاد بالفعل من أزمة طاقة متكررة، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة ونقص الوقود. هذه الظروف ساهمت في زيادة معاناة السكان، خصوصًا في المستشفيات والمخابز والمنازل التي تضررت من انقطاع الكهرباء.

تحذيرات من تفاقم الأزمة

أوضحت الشركة العامة للكهرباء أنها تتابع الوضع عن كثب وتجري تقييمًا فنيًا للأضرار. وحذرت من أن استمرار التوترات الأمنية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة، وقد يتسبب في انهيار جزئي أو كلي في الشبكة الكهربائية داخل طرابلس.

نداءات دولية للتهدئة وحماية المرافق الحيوية

في ظل الوضع الراهن، طالبت السفارة الأمريكية في ليبيا والبعثة الأممية بوقف التصعيد العسكري وحماية المرافق الحيوية، مشددين على أن تداعيات هذه الاشتباكات تمس حياة المدنيين وتستهدف استقرار المدينة بشكل عام.