ركلات الترجيح تحسم مصير مباراة شباب مصر وغانا في ربع نهائي إفريقيا

منتخب مصر وغانا

سادت الإثارة أجواء ربع نهائي كأس إفريقيا للشباب تحت 20 عامًا، بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي من لقاء منتخب مصر ونظيره الغاني بالتعادل 2-2، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح لحسم بطاقة التأهل لنصف النهائي، المباراة التي أقيمت على ملعب السويس الجديد، كانت حبلى بالتقلبات، وانتهت بتعادل قد لا يعكس حجم الإثارة التي شهدها اللقاء.

بدأ شباب مصر المباراة بقوة ونجحوا في فرض سيطرتهم منذ الدقائق الأولى، حيث أحرز اللاعب مؤمن شريف هدفي التقدم في الدقيقتين 19 و26، وسط أداء هجومي منظم، ولكن المنتخب الغاني عاد إلى أجواء المباراة مستفيدًا من خطأ فردي للحارس عبد المنعم تامر، أهداه هدف تقليص الفارق في نهاية الشوط الأول، قبل أن يدرك التعادل من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

شهدت المباراة حالة طرد مؤثرة لمنتخب غانا، حيث غادر أرون إسيل الملعب في بداية الشوط الإضافي الثاني بعد تدخل عنيف على اللاعب المصري "بيبو"، وعلى الرغم من النقص العددي في صفوف غانا، فإن منتخب مصر لم ينجح في استغلال التفوق العددي، بل وألغى الحكم هدفًا ثالثًا سجله محمد سمير بداعي التسلل، ليفرض التعادل نفسه حتى نهاية الوقت الإضافي.

المدير الفني لمنتخب مصر دفع بتشكيل ضم أبرز عناصره الشابة وعلى رأسهم مؤمن شريف، محمد سمير، وأحمد خالد "كاباكا"، بينما قاد ديزموند أوفي منتخب غانا بتشكيلة قوية ضمت جيرى أفري، فينين دينيس، والحارس جديوس أسياكو، ورغم التفاوت في خطط اللعب، فإن الفريقين قدما مستوى تنافسيًا عاليًا، يعكس حجم الطموح في البطولة القارية.

جاء تأهل منتخب مصر إلى ربع النهائي بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، فيما تصدر منتخب غانا المجموعة الثالثة بـ7 نقاط أيضًا، ليؤكد كلا المنتخبين حضورهما القوي في البطولة، وتاريخيًا، تميل الكفة لصالح منتخب مصر في مواجهاته مع غانا بالبطولة، إذ لم يتعرض لأي خسارة خلال أربع مباريات سابقة.

وبعد هذه المواجهة النارية، ينتظر عشاق الكرة الإفريقية الحسم من خلال ركلات الترجيح، التي ستحدد من سيواصل الحلم نحو التتويج باللقب.