نجح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، في عملية جراحية لمولود حديث الولادة في وضعية صحية حرجة، كان يعاني من كتلة ضخمة على مستوى العنق الجانبي تطلبت تدخلا طبيا مستعجلا ومتقدما.
وعن هذا التدخل الجراحي، أوضح محمد ماء العينين فضل مربي ربو رئيس مصلحة إنعاش المواليد الجدد والخدمات بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، “أن هذا المشفى استقبل الطفل الذي تم نقله من مدينة الداخلة إلى مراكش عبر طائرة طبية مجهزة، من طرف فريق طبي متخصص، لأن العملية الجراحية تحتاج إلى تهيئ قبلي، تمت إجرائه في أحسن الظروف”.
وأضاف في تصريح صحافي للجريدة الإلكترونية هسبريس، “جرت هذه العملية الجراحية من طرف فريق طبي متخصص في جراحة الأنف والعنق والحنجرة، بمرافقة طبية للأساتذة طب الإنعاش والتخدير، وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لضمان سلامة الرضيع واستقرار حالته منذ لحظة وصوله، وبعد مرور 10 أيام فالطفل في أحسن حال”.
وعلاقة بهذه العملية الجراحية، قدم محمد الشهبوني، أستاذ طبيب مصلحة جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والعنق بالمشفى ذاته، شرحا تفصيليا لهذا الورم، قائلا: “يعاني هذا المولود من أحد من الأمراض الخلقية على مستوى العنق، والنادرة على الصعيد الوطني، فللورم عدة مميزات، منها أنه تطور عند الرضيع حديث الولادة، وحجمه كبير، وله امتدادات على مستوى العنق والقفص الصدري”.
وتابع في تصريحه لهسبريس موضحا، “أن لهذا الورم علاقات مع الأوعية الدموية الرئيسية، التي تربط الرأس بالجسم مع الأعصاب الحسية والحركية، ومسالك التنفس، التي تتعرض للضغط من خلال نمو حجمه، ورغم ذلك تمكن الفريق الطبي من مصلحة جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والعنق، من إجراء العملية الجراحية، دون تعرض أي جهاز مما سبق ذكره لأي خلل”.
وعبر والد المولود عن سعادته بنجاح التدخل الطبي، وباستعادة طفله لعافيته ونظارة وجهه، موجها الشكر إلى الطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي محمد السادس، وبالمستشفى الجهوي الداخلة وادي الذهب.
وأكد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، في بلاغ صحافي، التزامه الثابت بضمان التكفل الطبي الأمثل بجميع الحالات الحرجة المحالة عليه من مختلف جهات المملكة، وذلك بتنسيق تام مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمراكز الاستشفائية الجهوية.
وأشارت هذه الوثيقة، إلى أن هذه العملية الناجحة تجسد الرؤية الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الحق في الصحة وتقريب الخدمات الطبية من كافة المواطنات والمواطنين، لا سيما في المناطق النائية، وتكرّس ثقة المواطنين في نجاعة المنظومة الصحية الوطنية واستجابتها السريعة والفعالة.
