اضطر موظف شرطة تابع للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن سطات، ليلة الأحد-الاثنين، إلى استعمال سلاحه البديل (blowrap) قصد شل حركة شاب كان في حالة هيجان متقدم، كما هدد سلامة الأمن والمواطنين بأسلحة بيضاء مختلفة.
وحسب ما عاينته هسبريس، فإن الشاب، وهو وافد جديد عن المدينة بدون مأوى، أحدث الفوضى في منتصف الليل على مستوى موقف للسيارات التابع لسوق عصري وسط المدينة، مع حمل أسلحة بيضاء، مهددا بها كل من اقترب إليه، فضلا عن الصياح وسب المقدسات بالدارجة والفرنسية، معبرا عن موقفه من حرب غزة والوضع العام بالشرق الأوسط.
وهرعت جميع التلوينات الأمنية وممثل السلطة المحلية إلى مكان الحادث، حيث جرى فتح حوار مع المشتبه فيه بإحداث الفوضى وتهديد حياة رجال الأمن والمواطنين؛ إلا أنه رفض الامتثال واستمر في هيجانه، مع التجرد من ملابسه العلوية، وهو ما دفع موظف شرطة إلى استعمال السلاح البديل بنجاح، وشل حركة الشاب، قبل تصفيده وإيقافه.
وبعد السيطرة على الوضع، جرى استدعاء سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية بثكنة سطات، حيث نقلت الشاب مصحوبا بعناصر الأمن إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات. وبعد معاينته من قبل الطبيب المداوم، جرى إشعار النيابة العامة المختصة، التي أعطت أمرها بإخبارها بكل المعلومات الخاصة بهويته وحالته الصحية قبل إحالته على طبيب نفسي للاختصاص قبل اتخاذ القرار المناسب في حقه.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من الحاضرين طالبوا، في تصريحات متطابقة لهسبريس، بتدخل الجهات المسؤولة والمختصة من أجل وضع حد لظاهرة انتشار المختلين والمتشردين بمدينة سطات، حتى لا تتكرر حادثة ابن أحمد، أمام توافد عدد كبير من المتشردين والمختلين عقليا، بعد التخلص منهم نواحي المدينة، حيث ظهرت وجوه جديدة تجوب شوارع عاصمة الشاوية، رغم بعض الحملات بين الفينة والأخرى.
