
أكد السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف والمواقع المصرية في المتحف المصري الكبير، أن التواصل مع الرأي العام يتم بشكل مستمر من خلال البيانات الرسمية، مشيرًا إلى أنه “ليس من الممكن عقد مؤتمر صحفي كل يوم، فمهمتنا أن نعمل ونتواصل بعقلانية واحتراف”.
وأوضح الوزير أن التعامل مع الشائعات يجب أن يكون واقعيًا، حيث قال: “ليس من المنطقي الرد على كل شائعة، فهذا مستحيل. تعلمت الواقعية من خلال عملي الطويل في الخارج، ومن تجربتي في وزارة الطيران وإدارتي لشركة إير كايرو. الواقعية هي ما يصنع النجاح”.

وحول النتائج الإيجابية التي حققها قطاع السياحة، كشف فتحي أن مصر استقبلت 15.8 مليون سائح خلال العام الماضي، وهو رقم تاريخي غير مسبوق، مشيرًا إلى نمو بنسبة 6% في 2024، بينما شهدت الربع الأول من 2025 نموًا وصل إلى 25%، وهو ما وصفه بأنه “محل تقدير دولي كبير”.
الأهرامات.. موقع أثري أولًا
وفي رده على الجدل المثار حول تنظيم زيارة منطقة الأهرامات، شدد الوزير على أن الهرم موقع أثري بالأساس، قبل أن يكون وجهة سياحية، مشيرًا إلى أن “دخول السيارات إلى بعض المناطق الأثرية أمر تنظمه قواعد دولية، لا يمكن تجاوزها، وإلا فلن تسمح اليونسكو باستمرار إدراج المواقع”.

وأضاف: “ليس من المقبول أن يُصوّر موظف زائرًا من ذوي الهمم بطريقة تسيء لتجربته ثم ينشرها لتشويه صورة الأهرامات. هذا تصرف غير أخلاقي وسأتخذ إجراءً حازمًا حياله”.
عن الشائعات والإعلام الاجتماعي
قال الوزير: “بعض الأشخاص على مواقع التواصل يعتبرون أنفسهم أكثر وطنية من الموظفين أنفسهم، ويتم تضخيم كل ما هو سلبي، مما يؤدي إلى فوضى داخلية، رغم أن هذه الشائعات لا تؤثر على السائح الأجنبي بشكل مباشر”.
السياحة الروحانية لا الدينية
فيما يتعلق بأنماط السياحة، أشار فتحي إلى أن الوزارة تستخدم مصطلح “السياحة الروحانية” بدلًا من “الدينية” لتجنب الخلافات المذهبية، مشيرًا إلى تجربة استضافة 31 رجل دين إسباني، نظموا جلسات روحانية حضرها سياح من أمريكا الجنوبية.
السعودية في الصدارة
وكشف الوزير أن السعودية تتصدر قائمة الدول المصدّرة للسياحة إلى مصر، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع السوق العربي.
خطة لتطوير منطقة المتحف
أعلن الوزير عن خطة تطوير كبرى للمنطقة الممتدة من مطار سفنكس حتى دهشور، مضيفًا أن المشروع رُسِي على شركة عالمية، وسيبدأ التنفيذ قريبًا، كما عبّر عن عدم رضاه عن الوضع الحالي لشارع المعز، مشيرًا إلى نية الوزارة التدخل لتطويره بما يليق بقيمته.
الدراما ليست مسؤوليتي.. ولكن نسهل التصوير
وبسؤاله عن صورة مصر في الدراما، قال الوزير إن “الدراما ليست من اختصاص الوزارة، لكننا نقدم تسهيلات كبيرة جدًا لتصوير الأعمال في المناطق السياحية والأثرية”.

خطة مضاعفة الغرف الفندقية
أكد الوزير أن مصر تمتلك حاليًا 230 ألف غرفة فندقية، وهناك خطة لمضاعفتها قبل عام 2030، مشددًا على أن العائد السياحي في مصر أعلى من دول منافسة، حيث تقدم مصر مستوى عالٍ من الخدمة بأسعار متميزة.
مسؤوليتنا واضحة
وختم الوزير حديثه بالتأكيد على مبدأ المسؤولية قائلًا: “وزارة السياحة مسؤولة فقط عن الحجاج الذين يسافرون عبر شركات السياحة الرسمية، وهذه هي حدود ولايتنا”.