ضبط ورشة لتصنيع الألعاب النارية في الفيوم.. والمتهم يعترف: شغلانة فلوسها كتير

المتهم والمضبوطات

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، من ضبط عامل يدير ورشة غير مرخصة لتصنيع الألعاب النارية، وبحوزته أكثر من مليون قطعة جاهزة للبيع.

وكشفت التحريات التي أجراها ضباط المباحث أن المتهم، وهو عامل سبق اتهامه في قضايا جنائية، حول مخزنًا بمنطقة الشواشنة بمحافظة الفيوم إلى ورشة سرية لتصنيع الألعاب النارية بمختلف أشكالها وأحجامها، تمهيدًا لترويجها خلال فترة الأعياد والمناسبات.

وبعد تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، داهمت قوة أمنية الورشة محل البلاغ، حيث تم ضبط المتهم متلبسًا أثناء تواجده داخلها، بينما عُثر بداخل المكان على كميات هائلة من الألعاب النارية تجاوز عددها مليون قطعة، بالإضافة إلى الأدوات والخامات المستخدمة في عملية التصنيع.

المتهم، ويُدعى "م. س."، يبلغ من العمر 35 عامًا، ويقيم في إحدى قرى مركز الشواشنة، اعترف تفصيليًا أمام جهات التحقيق بتورطه في تصنيع وتخزين الألعاب النارية، موضحًا أنه لجأ إلى هذه التجارة غير المشروعة بحثًا عن الربح السريع في موسم الأعياد.

وقال المتهم في اعترافاته: "كنت بشتغل في المعمار ووقفت الشغل من فترة، ومعرفتش أفتح بيت، وسمعت إن التجارة دي فيها مكسب، فبدأت أصنع الألعاب النارية في مخزن مهجور جنب البيت، وكنت ناوي أوزعها قبل العيد".

وأضاف: "كنت بشتري البارود والخامات من القاهرة، وبجمع الألعاب في شنط كبيرة وببيعها لتجار الجملة، وكل شحنة كانت بتدخللي آلاف الجنيهات، ومكنتش متخيل إن الشرطة هتوصللي".

وأكد المتهم أنه لم يكن يعمل بمفرده، بل كان يستعين بشقيقه الأصغر وعدد من أصدقائه في تعبئة الألعاب وتجهيزها للنقل، مشيرًا إلى أنه كان يوزع إنتاجه على بعض الأسواق في الفيوم والمحافظات المجاورة.

وأشارت التحريات إلى أن المتهم كان يروج لبضاعته عبر وسطاء، ويتعمد تغيير أماكن التخزين بشكل مستمر للهروب من الملاحقات الأمنية، كما كان يتخذ إجراءات بدائية في التصنيع، مما كان يشكل خطرًا داهمًا على حياته وعلى سكان المنطقة.

وتم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ عرض المتهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، فيما تواصل أجهزة الأمن جهودها لضبط باقي المتورطين في شبكة التصنيع والتوزيع