أخبار عاجلة

قهوة المخرطجية: برلمان بيروت الشعبي (خاص)

قهوة المخرطجية: برلمان بيروت الشعبي (خاص)
قهوة المخرطجية: برلمان بيروت الشعبي (خاص)

السبت 19 ابريل 2025 | 09:57 صباحاً

قهوة المخرطجية

قهوة المخرطجية

كتب : بسمة هاني

قال الدكتور عبدالله نعمة، الباحث الاستراتيجي والمحلل السياسي اللبناني، في حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم، إن خريطة الشرق الأوسط الجديدة تُرسم يوميًا في زوايا قهوة "المخرطجية" بقلب بيروت، التي تحوّلت إلى غرفة عمليات سياسية واقتصادية، وبيت خبرة لبناني متقدّم في مقاربة القضايا الوطنية والدولية.

مركزًا لصناعة الرؤية السياسية

وأكد أن هذه القهوة، بمزاجها البيروتي الفريد، لم تعد مجرّد مكان يلتقي فيه الأصدقاء، بل أصبحت مركزًا لصناعة الرؤية السياسية الصحيحة للدولة اللبنانية.

ملفات بالغة الأهمية

وأشار الدكتور نعمة إلى أن القهوة تحتوي على ملفات بالغة الأهمية تُدار بدقة عالية، بدءًا من ملف الانتخابات البلدية والمخاتير، الذي يشرف عليه الثنائي "بريمو" و"شكري"، لا سيما في ما يتعلق بالتنسيق مع الأمن العام. أما الملف السياسي الأبرز، وهو ملف الجنوب، فأوضح أن مسؤوليته تقع على عاتق "الحج حسن"، ويعاونه في جانب إعادة الإعمار المهندس "أبو ليلة"، المكلّف رسميًا من نقابة المهندسين.

ونوّه إلى أن الملف المالي في القهوة يُدار بإشراف "الحج رضى"، بينما يتولّى "أبو الفهد"، بمساعدة "دودو"، الملف الرياضي، والذي يشمل تنظيم مباريات كرة السلة في لبنان، خصوصًا على مستوى الحضور الجماهيري ومتابعة النقل التلفزيوني داخل أروقة القهوة.

ولفت إلى أن الجانب الترفيهي لا يقلّ أهمية، إذ يتولّاه "أبو جفصين"، المعروف بلقب "جفري"، ويعاونه "عدنان" في ضمان الأجواء المرحة والضحكة الحاضرة دائمًا.

أما من يتحكّم بحرارة المشهد بين "الهبة الباردة" و"الهبة السخنة"، فهو "فؤاد سلام"، صاحب القهوة والمسؤول عن تفاصيلها الدقيقة من الداخل إلى الخارج.

وأكد الدكتور نعمة أن الرواية اليومية في قهوة "المخرطجية" لها بطل دائم، هو "السروجي"، الحكاواتي الذي يصنع الحدث بسردياته المتقلّبة بين الطالع والنازل، بين الواقعي والخيالي، وبين الحقيقة والمبالغة.

وأشار إلى أن الملف الإعلامي في يد "الحج حسين"، الذي يتحرك كمراسل دولي من داخل القهوة إلى عواصم القرار، في حين يتوزّع الملف الطبي بين الدكتور "زيادة"، المختص في الطب النفسي وطب الأسنان، والممرّض "طارق" الذي لا يتردّد في خدمة الجميع.

وأوضح أن استيراد السيارات من الخارج يُدار حصريًا عبر "الحج غدار"، بينما التجارة والمشتريات، وخصوصًا المواد الغذائية، فهي في عهدة "أبي بكر كوفته"، الذي يديرها باحترافية.

أما الأمن داخل القهوة، فمسؤولية "المؤهل علي"، الخبير في الأمن العام اللبناني، الذي يتعامل مع أي طارئ بحرفية عسكرية دقيقة.

وختم الدكتور عبدالله نعمة بالإشارة إلى أن قهوة "المخرطجية" أصبحت النموذج اللبناني المصغّر لعاصمة الإعلام والسياسة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه المستهدف الأول داخل القهوة وخارجها، لكنه قرر أن يكتب، لأن القلم عنده أقوى من كل التهديدات.

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ختام المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي وإعلان توصياته
التالى تفاصيل صادمة في واقعة هبة قطب وسائق أوبر