الاحد 11 مايو 2025 | 07:54 مساءً

أمريكا والصين
تبدو الآفاق التجارية بين الولايات المتحدة والصين مهيأة لتحركات بنّاءة في المرحلة المقبلة، مع تصاعد المؤشرات الإيجابية من الجانبين بشأن المفاوضات الجارية، وسط حرص ملحوظ على التهدئة وتفادي تصعيد قد يهدد استقرار الاقتصاد العالمي.
يُعرب مسؤولون أميركيون عن تفاؤلهم بشأن المحادثات التجارية الجارية مع الصين، حيث أكد الممثل التجاري الأميركي، في تصريحات صدرت الأحد، أن الخلافات القائمة بين واشنطن وبكين "ليست كبيرة جداً"، ما يشير إلى إمكانية تجاوزها ضمن إطار تفاوضي مرن.
بكين حريصة على إعادة ضبط العلاقات
ويؤكد كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، أن السلطات الصينية "تتوق لإعادة الأمور إلى طبيعتها"، مضيفًا في حديثه لشبكة "فوكس نيوز" أن الصين تبدو حريصة جدًا على إعادة ضبط العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة الحساسة.
وتأتي تصريحاته في ظل استئناف جولة جديدة من المحادثات بين كبار المسؤولين من البلدين، انطلقت اليوم الأحد في مدينة جنيف السويسرية، بهدف تهدئة التوتر التجاري الذي تصاعد منذ شهور.
صفقات تجارية وشيكة وتحرك نشط في جنيف
يشير هاسيت أيضًا إلى أن إعلانات جديدة بشأن اتفاقيات تجارية قد تكون قريبة، بعد الإعلان مؤخرًا عن صفقة تجارية مع المملكة المتحدة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وفي السياق ذاته، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن بلاده "متفائلة جدًا" بمسار المفاوضات الحالية مع بكين، مضيفًا أن الجهود المبذولة على الأرض تسير نحو تهدئة التوترات التجارية تدريجيًا.
ووفقًا لمصادر مطلعة، اجتمع وفدان رفيعا المستوى من الولايات المتحدة والصين اليوم الأحد في جنيف، في محاولة لاستكمال المحادثات التي بدأت أوائل الأسبوع، بهدف التوصل إلى تفاهمات توقف التصعيد وتضع أسسًا لإعادة هيكلة العلاقات التجارية.
ترامب يشيد بسير المحادثات
من جهته، ثمّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأجواء الإيجابية التي تسود اللقاءات الجارية مع الجانب الصيني، ووصفها بأنها "ودية ولكن بنّاءة"، مؤكدًا أن الهدف هو "إعادة ضبط كاملة للعلاقات التجارية بين واشنطن وبكين".
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع ضغوط داخلية يتعرض لها الطرفان بسبب تأثير الحرب التجارية على القطاعات الصناعية والمالية، مما يُعزّز فرص التفاهم ويدفع نحو صياغة اتفاقيات جديدة تُراعي التوازن التجاري بين البلدين.
الاقتصاد العالمي يترقب
وسط هذه الأجواء، يراقب المستثمرون وصناع القرار حول العالم نتائج هذه المحادثات، التي قد تُشكّل نقطة تحول في واحدة من أعقد الأزمات التجارية في السنوات الأخيرة. فهل تؤتي هذه المفاوضات ثمارها قريبًا؟ أم أن التحديات ستُعيد الأمور إلى نقطة الصفر؟.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.