صنعت شركة «ريدكون بروبرتيز» اسماً له وزنه وسمعته ومصداقيته في صناعة العقار، فهو اسم يسّوق نفسه مرتكزًا على إرث الخبرات التراكمية الممتد لأكثر من ثلاثة عقود ومواكبة دؤوبة للتطوّر التقني في صناعة التطوير العقاري المستدام «Proptech».
ولعل خصوصية المجموعة في كونها تجمع بين أذرع المقاولات، والتطوير العقاري والصناعات الهندسية.
بالحديث عن الشركة الأم شركة ريدكون للتعمير فقد ساهمت ولا زالت تساهم في بناء وتشييد والعديد من المشروعات الرائدة التي ساهمت في مجملها وانتشارها الجغرافي في تحقيق رؤيـة الدولة المصرية الاسـتراتيجية للتنميـة العمرانيـة لعـام 2030.
هذا العام سيكون عملاء «ريدكون بروبرتيز» على موعد مع افتتاح مرحلتين من القطاع الشرقي East Gate لمشروع «جولدن جيت» جدير بالذكر أن المشروع مقسم إلى 5 مناطق وقد تم الانتهاء من حوالي 90 % من تصميمات المباني، واستصدار شهادات الاستدامة مثل إيدج «Edge» و«ترشيد» وما يميز المشروع أنه ملتزم بمعايير الاستدامة وخفض البصمة الكربونية، وعلى الرغم من ارتفاع التكلفة الاستثمارية للمشروعات المستدامة بنسبة 20 % عن مثيلاتها التقليدية إلا أن عميل الوحدات التجارية والادارية سيحقق وفورات تشغيلية مستدامة ملحوظة في تكلفة الخدمات والمرافق والصيانة.
هذه الفلسفة العصرية والإنجازات الكبرى يقف خلفها رجال أكفاء وإدارة احترافية تمتلك خبرات وأدوات التطوير العقاري الحديثة التي تلتزم بأعلى معايير الجودة الشاملة وفي طليعتهم المهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة المجموعة، وكذلك الأستاذ أمل عبد الواحد، نائب رئيس مجلس الإدارة، والمهندس أحمد توني المدير التنفيذي للمجموعة الذي يسير على استراتيجية الراحل المرحوم الأستاذ أحمد عبد الله، نائب رئيس مجلس الإدارة الذي كانت له بصمته الواضحة في وضع «ريدكون بروبرتيز» بين مصاف كبريات الشركات العقارية في السوق المصري وتحققت على يدية قفزات كبرى ونجاحات عديدة، ولعل ما تقوم به الإدارة الحالية يجسد مؤسسية ومنهجية هذا الكيان إذ أن النجاحات التي تحققت وتتحقق تحمل دلالات وتشير إلى حقائق وتقدم نموذجاً يُحتذي به في هذه الصناعة لذا يأتي هذا الحوار مع قيادات مجموعة ريدكون بحثًا عن أسرار هذا النجاح وسعيًا لمعرفة أسباب الثقة والمصداقية الكبرى والسمعة الطيبة التي تحظى بها المجموعة ويحسدها عليها الكثيرون.
داية الحوار كانت مع المهندس طارق الجمال الذي تناول مسيرة «ريدكون بروبرتيز» وخططها الحالية والمستقبلية مستذكرا تطوير أول مشروع مستدام منذ حوالي 15 عامًا نفذته إحدى شركات المجموعة للتطوير العقاري لصالح بنك عودة سابقا والذي أستحوذ عليه لاحقًا بنك أبو ظبي الأول مصرFAB1 Misr في التجمع الخامس على شارع التسعين الجنوبي مباشرة وقد حصل على شهادة تسجيلLEED Platinum من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء USGBC، كذلك قيام ريدكون بتنفيذ أول «مركز بيانات» Tier4 في مبنى 140 بالتجمع الخامس لصالح شركة GPX العالمية ومقرها بالولايات المتحدة الأمريكية وتم تسليمه وبدء تشغيله في 2014 والجاري توسعته ليصبح أول Hyperscale.
وكشف المهندس طارق الجمال خلال الحوار، عن مباحثات الشركة الشقيقة؛ شركة ريدكون إنترناشيونال بالسعودية مع إحدى شركات الصندوق السيادي السعودي PIF شركة Red Sea Global وقد تم اسناد مشروع عملاق بمنطقة أمالا Amaala على ساحل البحر الأحمر بالسعودية، وجاري حاليًا تنفيذه ونظرًا لثقة الجانب السعودي جاري إسناد أعمال إضافية للشركة، مؤكداً على ضرورة تذليل كافة العقبات أمام شركات المقاولات المصرية لغزو الأسواق الإفريقية والعربية وذلك لن يتحقق إلا بدعم البنوك المصرية بتوفير الضمانات الكافية لتأهيل شركات المقاولات المصرية، وثمّن مبادرة معالي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الأستاذ حسن الخطيب في الإعلان عن تأسيس أول مجلس تصديري للمقاولات لتذليل كافة العقبات التي تحول دون تصدير المقاولات.
أما المهندس أحمد توني المدير التنفيذي لشركة «ريدكون بروبرتيز» فقد أكد خلال الحوار على أهمية الموقع الاستراتيجي لمشروع جولدن جيت وكيفية تطبيقه لمعايير الاستدامة التي تستهدفها الدولة كما تحدث عن البرنامج الزمني للتسليمات في مواعيدها ومكتسبات الحاجزين في هذا المشروع الرائد.
وفيما يلي تفاصيل الحوار ..
المهندس طارق الجمال
نجحت شركة «ريدكون بروبرتيز» في أن تضع بصمتها بقوة في السوق العقاري رغم الصعوبات والتحديات التي يشهدها السوق.. فكيف تمكنتم من تخطي هذه التحديات والاستمرار بخطى ثابتة وتحقيق نجاحات متتالية داخل القطاع؟
بداية لابد أن نذكر بأن شركة «ريدكون بروبرتيز» هي شركة مملوكة بالكامل لشركة «ريدكون للتعمير»، مع العلم بأن الاخيرة تتواجد بالسوق منذ أكثر من 30 عامًا حيث كانت بداية انطلاقتها في مدينة الغردقة حتى أصبحت الشركة إحدى اكبر الشركات العاملة في مجال المقاولات في مصر وكان أبرز تعاون للشركة في تنفيذ مشروعات الدولة في 2018 من خلال تنفيذ أحد برجي «ذا جيت» بالعلمين الجديدة والذي يرمز إلي بوابة أوروبا لإفريقيا، وظل البرج الذي بنته ريدكون هو أطول برج على السواحل الأفريقية وأعلي برج على ساحل المتوسط قاطبة حتى لحق به البرج المقابل ليشكل البرجين البوابة.
بالحديث عن شركة «ريدكون بروبرتيز» فقد تم تأسيسها منذ حوالي 6 سنوات، مســتكملة مســــيرة شـــقيقاتها في قطاع التطوير العقاري واللآتـــي بدأن بالعمـــل كمطور عقاري من خــــلال تنفيذ الوحدات الإداريـــة الفاخـــرة Build-to-suit لتناسب احتياجات مقار الشركات الدولية ومتعددة الجنسيات المرموقة في التجمع الخامس مثل برايس وترهاوس كوبرز، Regus، ليوفارما، هيل انترناشيونال، ABB GPX، وفاركو واليكترولوكس، مقر QNB، وبنك قناة السويس وغيرها من الكيانات المحلية والدولية.
أود أن أذكر أن شركة ريدكون قد قامت بتنفيذ أول «مركز بيانات من الجيل الرابع» لأحد أبرز اللاعبين في مجال مراكز البيانات وهي شركة GPX الأمريكية حيث تقدم الأخيرة خدمة مميزةTier4 Uptime Institute CA حيث تضمن عدم انقطاع التيار الكهربائي عن عملاؤها سوى 6-8 ثواني فقط خلال العام من أجل ضمان استدامة الأعمال، وتعمل الشركة أيضًا بتطبيق معايير الاستدامة كأحد المحاور الرئيسية لأعمالها.
هذه الخبرات الطويلة التي ذكرتها تدعونا للتساؤل حول كيفية احتراف أصول المهنة والمحافظة على هذا الكيان عملاقًا داخل السوق؟
لا نستنكف أن نتعلم ونطبق كل ما هو جديد في السوق وذلك لأن صناعة المقاولات بطبيعتها هي أفقر صناعة في العالم من حيث تبنّي الرقمنة والتكنولوجيا في عملياتها اليومية.
خلال رحلة التحول الرقمي مرت ريدكون للتعمير بطفرات: من BIM إلى الذكاء الاصطناعي وإدارة الأصول.
منذ سنوات، أدركت الشركة أن التكنولوجيا هي المفتاح لرفع مستوى الأداء وتعزيز الإنتاجية، مما دفعها إلى الاستثمار بقوة في نمذجة معلومات البناء (BIM) وإدارة موارد المؤسسة (ERP)، إلى جانب التوسع مؤخرًا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) وإدارة الأصول. كما عززت الشركة شراكاتها مع كبرى الكيانات التكنولوجية مثل أوتوديسك العالمية لضمان استخدام أحدث الحلول الرقمية في جميع مراحل المشروع، كما أن شركة ريدكون هي من أفضل الشركات في السوق المصري التي تستخدم سحابة أوتوديسك Acc بمختلف المشروعات التي تنفذها.
من خلال BIM، تمكنت الشركة من تحقيق أعلى دقة في التصميمات، وتجنب التعارضات بين التخصصات المختلفة، مما قلل من معدلات إعادة العمل وأدى إلى تقليل التكاليف الزمنية والمالية بنسب كبيرة، كما مكنتها هذه التقنية من تحسين التنسيق بين فرق العمل المختلفة، سواء داخل الموقع، المكاتب، أو خارج البلد نفسها.
أيضًا قامت الشركة بتطبيق أنظمة إدارة موارد المؤسسة (Oracle ERP) لتوحيد عملياتها وتحسين الكفاءة التشغيلية.
مكّنت هذه الأنظمة ريدكون من إدارة البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشروعات بكفاءة ودقة، بما في ذلك إدارة الجداول الزمنية، رؤوس الأموال سواء كانت المالية والبشرية، مما حقق التكامل بين الإدارات ودعّم اتخاذ قرارات استراتيجية مستنيرة.
ريدكون من أوائل من عقدت شراكة إستراتيجية مع شركة أوتوديسك العالمية في إطار سعيها لتبني أحدث التقنيات في قطاع التشييد، عززت ريدكون شراكتها مع أوتوديسك، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال البرمجيات الهندسية، استفادت الشركة من حلول السحابة الرقمية للإنشاءات Autodesk Construction Cloud وكنا أول من يتبنى ACC في مصر والتي توفر بيئة متكاملة لإدارة المشروعات، مما ساعد في تحسين التواصل بين الفرق المختلفة وتخزين واسترجاع البيانات بشكل آمن ومركزي، كما ساعدت هذه الأدوات في تعزيز التحليل الذكي للبيانات، مما مكن الشركة من تحسين عمليات التخطيط والتنفيذ.
لم تقتصر هذه الشراكة على استخدام الأدوات البرمجية فقط، بل شملت أيضًا مبادرات تدريبية وتطويرية لموظفي ريدكون، لضمان الاستفادة القصوى من هذه التقنيات.
وقد أسهمت هذه الجهود في رفع مستوى كفاءة الفرق الهندسية وزيادة تبني التقنيات الرقمية داخل الشركة، مما عزز من مكانتها في السوق المحلي والإقليمي.
في إطار رؤيتها الطموحة لمستقبل التشييد، بدأنا بتكوين Data Hub حيث كانت ريدكون من أوائل الشركات التي بدأت في الاستثمار في نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) لتعزيز عمليات التحليل والتنبؤ واتخاذ القرار. من خلال تطبيق تقنيات التعلم الآلي وتحليل البيانات الضخمة، تسعى الشركة إلى تحسين عمليات الصيانة الوقائية، وتقليل المخاطر، وتعزيز سلامة المواقع. كما يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة الموارد، من خلال تحليل البيانات لاكتشاف أنماط الأداء وتحسين توزيع العمالة والمواد والموارد في المشروعات.
إلى جانب ذلك، بدأت ريدكون في تطوير أنظمة إدارة الأصول (Asset Management) لضمان دورة حياة طويلة للأصول والمعدات. يهدف هذا الاستثمار إلى تحسين الصيانة الدورية، وتقليل الأعطال غير المتوقعة، وزيادة كفاءة تشغيل الأصول. يساعد النظام في تتبع المعدات والبنية التحتية بدقة، مما يمكن الشركة من تحسين عمليات التشغيل والصيانة وتقليل التكاليف على المدى الطويل.
بفضل التزامها بالتحول الرقمي، ضمنت ريدكون تنفيذ مشروعاتها وفق أعلى معايير الجودة وفي الوقت المحدد. أثمرت كل هذه الجهود في زيادة رضاء العملاء.
«أرى أن الاستدامة أصبحت من أهم العوامل التي تسهم في زيادة الأرباح وتحقيق العوائد المستهدفة لشركات القطاع الخاص؛ حيث أن التقنيات المستدامة تسهم في تقليل تكاليف التشغيل والصيانة، وتجذب المزيد من العملاء الأجانب والشركات متعددة الجنسيات، وبالتالي فإن شركة ريدكون تحرص على استدامة تطوير هذه التقنيات في مشروعاتها».
جانب من مشروعات شركة ريدكون
هذه الخبرات التي تتحدث عنها في استخدام التكنولوجيا الحديثة والخروج بمشروعات تحقق معايير الاستدامة كيف انعكست على مشروعاتكم؟
يعد مشـــروع «جــولدن جيــت» أحـــد أبــرز الأمثلة على نجـــاح ريدكــون في تطبيــق التحـــول الرقمــي، حيث استفاد بشكل كبير من BIM والبيئة المشتركة للبيانات (CDE) وتقنيات إشراك المقاولين في مرحلة مبكرة (Early Contractor Engagement).
ساهمت هذه التقنيات في اكتشاف 85 % من المشكلات الإنشائية خلال مرحلة التصميم، مما أدى إلى تقليل الأخطاء الهندسية، وتحسين كفاءة التنفيذ، وتوفير الوقت والتكاليف، والأهم من ذلك كله أنه يعد مشروعاً لا ورقيًا Paperless.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل بعد مرحلة التنفيذ سيظل يعتمد المشروع على نماذج BIM المتكاملة والبيانات المستخرجة من جميع مراحل المشروع لنقلها إلى مرحلة إدارة المرافق (Facility Management).
يتيح ذلك للمشغلين والمسؤولين عن إدارة الأصول الوصول إلى بيانات دقيقة حول المباني، مما يساعد في تحسين الصيانة، وإطالة عمر الأصول، ومن المتوقع أن يساهم هذا النهج في خفض تكاليف التشغيل بنسبة تصل إلى 15 %، مما سينعكس إيجابياً على عملاؤنا بوفورات مالية وزمنية.
أقرأ أيضًا.. المهندس طارق الجمال رئيس مجلس إدارة مجموعة «ريدكون بروبرتيز»: منطقة رأس الحكمة أعطت طابع مختلف للساحل الشمالي
ما مشروعات ريدكون في الإسكندرية والساحل الشمالي؟
ريدكون هي الاختيار الأول لمطوري الساحل الشمالي لإضفاء المصداقية والجدية.
قامت ريدكون للتعمير بتنفيذ مشروع «صواري» بمنطقة غرب كارفور بالإسكندرية، لصالح هيئة المجتمعات العمرانية، بالإضافة إلى 10 مشروعات يتم تنفيذها لصالح كبار المطورين العقاريين بالساحل الشمالي. كما تقوم ريدكون بروبرتيز بدراسة البدائل في مناطق مختلفة لزيادة محفظة الأراضي ومشاريع التطوير العقاري.
جانب من مشروعات شركة ريدكون
من خلال حديثكم عن تنفيذ مشروعات عملاقة بالسعودية ما المعوقات التي قد تواجهكم بالخارج؟
أسوة ببنوك الدول الأخرى التي تساند مشروعات شركاتها في مصر حيث وجدنا أن الشركات الفرنسية المنفذة لمشروعات مترو الأنفاق أتت بالكيانات المصرفية المساندة لها معها، وبالتالي فإن تواجد بنوك الدولة مع شركات المقاولات تعطيها دافع كبير بالأسواق الخارجية.
وما مهام المجلس التصديري للمقاولات؟ وهل لديكم مطالب من المجلس؟
المهندسة نهى نائل رئيس قطاع الأعمال بالشركة هي ممثلة شركة ريدكون للتعمير بالمجلس التصديري للمقاولات.
المجلس منوط بسُبل تصدير المقاولات لخارج البلاد وقد أثبت هذا القطاع أنه من ضمن القطاعات الفاعلة التي تعمل على تحقيق نمو اقتصادي ملحوظ للدولة المصرية إذ يُمثل حوالي نسبة %12 من إجمالي الناتج المحلي كما يعمل على خلق العديد من فرص العمل لمختلف الفئات والتخصصات ناهيك عن أن قطاع المقاولات يقطر وحده حوالي مائة صناعة مغذية، وكذلك يجلب الخبرات والعملة الصعبة للدولة من خلال المشروعات التي سيقوم بتنفيذها المقاول خارج مصر.
كيف ترى العمالة المصرية بقطاع المقاولات؟ وهل لديهم القدرة على المنافسة في ظل تواجد العرب والأجانب في السوق المصري؟
لا تزال العمالة المصرية متميزة لذا يتم الاستفادة من مهاراتهم بمختلف المشروعات التي يتم تنفيذها في كل ربوع مصر
أما فيما يتعلق باستقدام المستثمرين العرب للعمالة من دولهم فأود أن أقول إنه في النهاية لا يمكن الاستغناء عن العمالة المصرية، ولكن لابد أن يتم حل المشكلات التي تعوق العامل المصري وإعطاءه كافة المستحقات والمميزات والخبرات التكنولوجية في قطاع المقاولات التي تضمن بعد ذلك الخروج بمنتج متميز ومنافس.
أعطنا نبذة عن الشركات التابعة للمجموعة ولنبدأ بشركة واجهة؟
شركة «واجهة»، كما يبدو من اسمها فهي متخصصة في حلول الواجهات المتكاملة، «واجهة» لا تُقدّم فحسب حلول معمارية، بل تبني مستقبلًا أكثر استدامة، بجودة عالمية.
تأسست بعام 2017 بحجم أعمال يقارب المليار جنيه فى السوق المحلي فقط وحالياً تنطلق نحو التوسع والريادة إقليميًا وعالميًا
بفضل ما تمتلكه «واجهة» من مصانع حديثة ومتطورة تمكنت واجهة من تلبية احتياجات السوق المحلي المصري وتوسيع آفاقها للاتجاه الى أسواق الشرق الأوسط بأكمله واوروبا.
في مقدمة هذه المصانع؛ مصنع الـخرسانة المقواة بالألياف الزجاجية GRC والبلاستيك المقوى بالألياف الزجاجية GRP، ومصنع Precast Concrete الذي يلبي الطلب المتزايد على الحلول الإنشائية المسبقة الصنع، بالإضافة إلى مصنع Terrazzo الذي يتميز بتقديم منتجات ذات تصميمات فريدة وجودة استثنائية. كذلك تضم واجهة مصنع الألمنيوم المزود بأحدث التقنيات العالمية، ومؤخرًا مصنع الزجاج الجديد الذي يُعد نقلة نوعية في صناعة الزجاج بمصر والمنطقة. حيث يتميز هذا المصنع بإنتاج زجاج مستدام وصديق للبيئة مثل زجاج Low E، الذي يعكس حرص الشركة على الالتزام بمعايير الاستدامة البيئية الدولية.
وعلى مدار السنوات الماضية، شاركت واجهة في العديد من المشروعات الكبرى مما رسخ مكانتها في السوق المصرية في مختلف القطاعات؛ من السكنية والتجارية إلى الإدارية والتعليمية والترفيهية. ومن أبرز هذه المشروعات الحي اللاتيني في العلمين الجديدة، المنطقة الترفيهية بالعلمين وأبراج ماسبيرو في القاهرة، ومشروع صواري بالإسكندرية، ومراسي في الساحل الشمالي، إضافة إلى سور مجرى العيون التاريخي ومشروع R5 السكني في العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات بارزة مثل النهر الأخضر في العاصمة الإدارية بمبانيه الأيقونية.
وامتدت بصمة واجهة إلى القطاع التعليمي أيضًا من خلال مشاركتها في مشروعات مثل جامعة العلمين الدولية، والجامعة العربية المفتوحة في مدينة الشروق، ومدرسة الألسن في نيو جيزة. كما كانت واجهة خيارًا موثوقًا في إنشاء وتطوير مبانٍ إدارية فريدة، مثل مقر بنك ABC بالقاهرة الجديدة، وبنك عودة، ومسجد الشهداء في العاصمة الإدارية الجديدة، لتضيف لمسة معمارية فريدة ومتميزة في هذه المشروعات، كما تشارك في مشروع جولدن جيت.
وانطلاقًا من حرصها الكبير على الاستدامة البيئية، حصلت واجهة على شهادة ترشيد (TARSHEED Certificate)، تأكيدًا على التزامها بمعايير الحفاظ على البيئة من خلال إنتاج منتجات صديقة للبيئة واعتماد ممارسات تصنيعية مستدامة تحافظ على موارد البيئة.
وماذا عن شركة ريدكون استيل؟
شركه ريدكون استيل هي الذراع الحديدية لمجموعة ريدكون، وهي شركة متخصصة في الصناعات والتركيبات المعدنية، وقد تأسست بعام 2023 وقد شهدت معدل نمو سنوي بمقدار 250 % ونتوقع لها نمو في حجم الأعمال بعام 2026 ليصل لمليار ونصف جنيها مصريا، وللشركة أكثر من 23 منتجًا في الأسواق المصرية والدولية، تتفرد بإنتاج هذا الكم من المنتجات عن مثيلاتها من الشركات العاملة في القطاع، غزت بمنتجاتها السوق المحلي بمشروعات قومية مثل «مستقبل مصر للزراعة المستدامة» ومشروعات عديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة ورأس الحكمة
كما أثبتت وجودها بالأسواق الأفريقية والعربية بمشروعات كبرى منها المشاركة في تشيد استاد في تنزانيا في جزيرة تيمبا وتدرس استاد آخر من حيث التصميم والتصنيع والتركيب في إطار استعدادات الدولة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2027، حيث إن تنزانيا واحدة من الدول الثلاثة التي ستستضيف البطولة، أما في السوق السعودي فهي بصدد إنشاء محطة خرسانة لصالح شركه «نسباو»، وهي شركة سعودية المانية، كما بدأت الشركة في تصنيع أبراج المحمول لصالح شركة نوكيا العالمية، جدير بالذكر بأن الشركة قد صنعت أبراج المحمول في مصر والسعودية، والجزائر، وتدرس الدخول مع الشركات المصرية لإعادة إعمار ليبيا.
جانب من مشروعات شركة ريدكون
ماذا عن رؤيتكم المستقبلية للسوق ولقطاع المقاولات؟ وماذا عن رؤيتكم كمطور عقاري؟
بالنسبة للقطاع العقاري فقد حدثت طفرة كبيرة في القطاع وقد اتضح ذلك جلياً من خلال دخول العديد من المستثمرين سواء العرب أو الأجانب للاستثمار فيه متزامناً مع الطفرة العمرانية الكبرى في العاصمة الإدارية الجديدة ومدن الجيل الرابع.
أرى أنه من الضروري أن يعاد النظر في تخطيط الأراضي بناء على الفرص القادمة إلى مصر، كما أرى كذلك ضرورة تغيير «الموديل» العقاري بمعنى أنه لابد من الاهتمام بتنفيذ الوحدات ذات المساحات الصغيرة وتوفير الخدمات العامة ومنها الخدمات المشتركة لأنها أصبحت تتناسب أكثر مع العملاء في ظل ضعف القدرة الشرائية للعميل في الوقت الراهن.
ما هي رؤيتكم للساحل الشمالي ورأس الحكمة وكيف ستعمل هذه المنطقة على نقلة نوعية للساحل الشمالي؟
إن أراضي الساحل الشمالي في منافسة مختلفة عن الأراضي في أي منطقة أخرى.
بالطبع منطقة رأس الحكمة أعطت طابع مختلف للساحل الشمالي خاصة أن المشروع يحقق معايير الاستدامة وهو المطلوب حاليا في الوقت الراهن، بالإضافة إلى وجود منطقة حرة خدمية خاصة وهو ما أعطى ميزة أخرى للمشروع، وأشير هنا إلى أن 70 % من دخلها يعتمد على الخدمات وهو الأمر الذي لابد أن تتمتع به منطقة رأس الحكمة.
أخيرًا لديكم مشاركة متميزة في الأسبوع الخاص بالجمعية العامة الـ 79 للأمم المتحدة فهل لنا أن نتعرف على هذه المشاركة؟
خلال أسبوع الجمعية العامة التاسعة والسبعين للأمم المتحــدة، تشرفت بالمشـــاركة من ضمن القادة المصريون من UNGC-NE وتحالف قادة الاعمال الأفارقة African Business Leaders Coalition (ABLC)في شتى الفاعليات والمؤتمرات وقد تبادلنا الرؤى والأفكار للتصدي للتحديات التي يفرضها تغير المناخ وتحديد الخطوات اللازمة لحلها مع كل ذووي الصلة سواء من مسؤولين رسميين، رؤساء مؤسسات، قادة الأعمال، منابر إعلامية، جهات داعمة، وغيرها.
وأشاد المنتدى الاقتصادي العالمي باتفاق زعماء العالم على صياغة «ميثاق المستقبل» الذي خرج في ختام قمة المستقبل للأمم المتحدة بنيويورك، ووصفه بالتاريخي، وأكد أن هذا الميثاق يضمن رؤية رقمية عالمية وإعلانًا بشأن مستقبل الأجيال القادمة.
لدى الجمّال مخزون خبرات تراكمي يتجاوز الأربعين عامًا في قطاعات متنوعة مثل الانشاءات، التطوير العقاري، وعالم الأعمال ككل مما أهلهُ لتقلُّد مناصب مؤثرة في مجالس مؤسسات ومنظمات سواء كانت محلية، أو عالمية، حكومية، قطاع خاص، أو مؤسسات راعية للاستدامة والأعمال ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1- نائب رئيس جمعية Chapter Zero مصر - وهي جزء من مبادرة حوكمة المناخ العالمية (CGI) التي أنشأها المنتدى الاقتصادي العالمي.
2- عضو مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، شبكة مصرUNGC-NE.
وقد مثّل الـ UNGC في مؤتمري COP 27 و COP 28 وبخاصة في High-Level Meeting Caring for Climate
عضو مجلس إدارة في «تحالف قادة الأعمال الأفارقة»ABLC التابعة لمظلة الميثاق العالمي للأمم المتحدة.
3- نائب رئيس لجنة العقار بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة.
4- عضو مجلس إدارة المجلس الاستشاري الصناعي بقسم هندسة البناء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
5- عضو مجلس إدارة الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل MOT»
6- عضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري، إحدى غرف اتحاد الصناعات المصرية.
انتقلت «العقارية» بعد ذلك في حوارها مع المهندس أحمد توني المدير التنفيذي لشركة «ريدكون بروبرتز» وكان هذا الحوار.. نود الحديث بشكل أكثر تفصيلا عن أيقونة مشروعاتكم وهو مشروع «جولدن جيت» بالتجمع الخامس فما قصة نجاح هذا المشروع؟
المهندس أحمد التوني
المشروع من أولى المشروعات التي تعتمد على تطبيق معايير الاستدامة لتوفير نسبة كبيرة من استهلاك الطاقة والمياه، تصل إلى 50 % و30 % على التوالي مقارنة بالمباني التقليدية، وهو ما يوفر للعميل نسبة كبيرة من المصروفات الخاصة بالتشغيل
مع كل هذه المزايا التي تحدثتم عنها هل وصلت «ريدكون» للمعايير العالمية؟
ريدكون بروبرتيز توجت في 2024 بشهادة Edge Champion الممنوحة من مؤسسة التمويل الدولية IFC في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا وذلك لاهتمامها الفائق بالاستدامة وتطبيقها في مشروعاتها.
أيضًا تم منح أول خمس مباني شهادة «ايدج» العالمية في التصميم وتم تسجيل خمس مباني أخري للحصول على شهادة «ايدج» في التصميم والتشغيل لمعايير الاستدامة الدولية والتي تساهم في خفض الانبعاثات وتوفير مصاريف الصيانة وأيضا خفض استهلاك الطاقة والمياه وهذا هدف عالمي بحلول 2050.
ما يميز مشروع «جولدن جيت» كذلك هو موقعه الفريد حيث يتمتع المشروع بموقع استراتيجي بقلب المربع الذهبي بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة على بعد دقائق من المحاور والطرق الرئيسية، ومباشرة أمام المونوريل بأكبر واجهة لمشروع مُطل على شارع التسعين الجنوبي بواجهة بطول 1200 متر أمام الجامعة الأمريكية مباشرة.
ما رؤيتكم خلال الربع الأول من عام 2025 وما الجديد الذي سيتم تقديمه؟
نعتمد على مخططات وفقاً لبرامج زمنية محددة، ووفقا لما هو مخطط سيتم افتتاح مرحلتين من القطاع الشرقي لمشروع «جولدن جيت» بنهاية الربع الأخير من عام 2025، وأنوه إلى أن المشروع مقسم إلى 5 مناطق وسيتم افتتاح أول مرحلتين كما ذكرت بنهاية هذا العام.
وماذا عن تفاصيل المشروع من حيث الانتهاء من الأعمال الإنشائية ونسب التنفيذ وغيرها؟
أؤكد هنا أنه تم الانتهاء من حوالي 90 % من تصميمات المباني، وما يميز المشروع أنه تم تصميمه ليناسب معايير الاستدامة على الرغم من ارتفاع التكلفة الخاصة بالاستدامة بنسبة 20 % عن تكلفة المشروعات التقليدية، وبالتالي فقد حققنا ميزة كبيرة في مشروع «جولدن جيت» تختلف عن المشروعات العقارية الموجودة في مصر وسوف يلمس العميل هذه الميزة عند اقتنائه لوحدة في المشروع وملاحظة الفارق الكبير في وفورات مصاريف التشغيل والصيانة.
هل لديكم المقومات التكنولوجية التي تبقى على عنصر الاستدامة في مشروعكم الواعد؟
لدينا كافة المقومات التكنولوجية المؤهلة لذلك وإذا توافرت مقومات أخرى بكل تأكيد سوف نقوم بتطبيقها طالما يعمل على خدمة المشروع ويلبي احتياجات العميل، وأود أن أشير إلى أنه سيتم اختيار الشركات التي ستعمل على الإشراف للمنظومة التكنولوجية لمشروعات الشركة.
جانب من مشروعات شركة ريدكون
ماذا عن قراءتكم للسوق العقاري خلال الربع الأول من عام 2025؟ ومن الذي يستطيع استكمال المسيرة ومواجهة التحديات التي يشهدها السوق؟
السوق العقاري بصفة عامة لا يزال به ركود وهو ما كان واضحا مع أخر ربع من عام 2024 نظراً لارتفاع الأسعار ووصولها إلى مستويات غير مقبولة، ولكن اعتقد أن المطورين استوعبوا الدرس وبدأوا في تقديم عروض مختلفة بمقدمات تصل إلى 0 % مقدم وأقساط طويلة الأجل تصل إلى 15 عامًا.
أما بالنسبة للمطور القادر على استكمال المسيرة داخل السوق في ظل التحديات التي يشهدها فهو بالتأكيد المطور صاحب الملاءة المالية الكبيرة ولديهم محفظة عملاء كبيرة بالإضافة لمن لهم ثقل ومصداقية مع العملاء في التنفيذ والتسليمات.
هل المرحلة الأخيرة من المشروع ستكون بشكل مختلف عن باقي المراحل الأخرى؟
هناك العديد من الدراسات التي تخص مكونات المرحلة الأخيرة من مشروع «جولدن جيت» وسيتم الإعلان عنها لاحقا.
في ظل التنافس على تنفيذ المشروعات بأنشطة الإداري والتجاري هل تعتقد أن هناك تخمة في هذه الأنشطة وهل سيشهد السوق انقسام بعد ذلك في هذه الأنشطة؟
ستظل هناك حاجة لمزيد من الوحدات الإدارية ولكن الفائض سيطول الأنشطة التجارية.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
