أعلنت ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، التي تُعد معقلاً لـ”التمرد الجهادي”، اليوم السبت، عن حظر بيع الوقود في محاولة للحد من تصاعد الهجمات الإرهابية.
وقال حاكم الولاية بابا غانا أومارا زولوم في بيان: “أصدرت تعليمات فورية بحظر بيع الوقود في بلدة باما وأجزاء أخرى من منطقة باما المحلية”، وأضاف أن هذا الحظر يأتي ضمن “الاستجابة الاستراتيجية لحكومة الولاية لدعم عمليات مكافحة الإرهاب”.
ومن المتوقع أن يساهم حرمان السيارات من الوقود في تقييد حركة الإرهابيين، بينما تُعد بلدة باما، التي تقع على أطراف غابة سامبيسا، أكبر بلدة بعد عاصمة الولاية مايدوغوري، وهي معقل رئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب إفريقيا، المنشق عن جماعة “بوكو حرام”.
وشهدت البلدة أعمال عنف مروعة على يد إرهابيي “بوكو حرام” الذين سيطروا عليها في 2014 وقتلوا المئات من سكانها.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد شمال شرق نيجيريا تصاعدًا في هجمات الجماعات الإرهابية، مما أعاد إشعال صراع دامٍ مستمر منذ 16 عامًا، أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص وتسبب في نزوح حوالي مليوني شخص.
ومنذ أبريل الماضي، قُتل أكثر من 100 شخص في المنطقة.
وتظل ولاية بورنو، التي شهدت نشأة جماعة “بوكو حرام” قبل 16 عامًا، بؤرة الإرهاب في الدولة ذات التعداد السكاني الأكبر في إفريقيا.
