عقدت نقابة المهن الموسيقية اجتماعًا موسعًا ظهر اليوم بمقرها في وسط القاهرة، برئاسة الفنان مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، وبمشاركة عدد كبير من أبرز الشعراء والملحنين. وجاء الاجتماع في إطار السعي لاحتواء الخلافات المتصاعدة بين أعضاء الجمعية المصرية للمؤلفين والملحنين والناشرين (ساسيرو) وبعض أعضائها من جهة، وبين النقابة من جهة أخرى.

ضم اللقاء نخبة من صناع الموسيقى في مصر، كان من بينهم الشاعر تامر حسين، والشاعر أحمد حسن راؤول، والملحن محمود الخيامي، إلى جانب بلال سرور، محمود تاج، مصطفى حسن، وآخرين. وعكست كلمات المشاركين حالة من القلق والاستياء إزاء ما وصفوه بـ "التجاهل المستمر لحقوقهم"، وعدم وجود نظام عادل يضمن وصول مستحقاتهم بشكل شفاف.
وخلال كلمته في الاجتماع، عبّر الفنان مصطفى كامل عن استيائه الشديد من أداء الجمعية، مؤكدًا أنه رغم خبرته الطويلة التي تجاوزت 3 عقود في مجال كتابة الأغاني، لم يحصل سوى على عائد محدود من الجمعية، كان مقابل أغنية واحدة فقط هي "بابا فين". وقال كامل: "كتبت مئات الأعمال.. فكيف لا يكون لي أي مستحقات؟! أين تاريخي؟ وأين حقي المادي والمعنوي؟".
وأضاف نقيب الموسيقيين أن النقابة لا يمكن أن تقف موقف المتفرج في ظل تزايد شكاوى المبدعين، مؤكدًا أن دور النقابة الأساسي هو حماية حقوق أعضائها، والتدخل لحل أية أزمة تمس مصالحهم المهنية.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين (ساسيرو) تُعد الجهة الوحيدة المخولة بإدارة حقوق الأداء العلني للأعمال الموسيقية والغنائية في مصر، سواء من خلال البث الإذاعي والتلفزيوني أو عبر الحفلات العامة والخاصة. غير أن الجمعية تواجه منذ سنوات انتقادات حادة تتعلق بسوء الإدارة، وضعف الشفافية، مما دفع نقابة الموسيقيين إلى التحرك لمراجعة أداء الجمعية، ووضع آليات جديدة لضمان عدالة توزيع الحقوق بين أعضائها.