واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، بينهم ثلاثة من عائلة واحدة، جراء استهداف منزل بمحيط مسجد الشهداء شرق مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف أدى إلى استشهاد رجل وزوجته وطفلهما الرضيع، فيما أسفر قصف آخر بطائرة مسيّرة على شقة سكنية في حي الرمال بمدينة غزة عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى.
في وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده خلال معارك وقعت جنوب قطاع غزة، أحدهما من كتيبة الهندسة 605 والآخر من لواء "غولاني"، إضافة إلى إصابة أربعة جنود آخرين، بينهم ضابطان، بجراح خطيرة في اشتباكات منفصلة.
في سياق متصل، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن قرب الإعلان عن مؤسسة جديدة ستتولى مهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن واشنطن ترحب بالمبادرات الإنسانية السريعة، مشيرة إلى أن الإعلان الرسمي عن المؤسسة سيتم قريبًا.
وأكدت بروس أن الجهود في مراحلها الأخيرة؛ لضمان إيصال الغذاء والمساعدات للمحتاجين داخل القطاع المحاصر.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ استئناف الهجوم على غزة في الثاني من مارس، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية بالقطاع.
سبق، وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أمس الخميس، عن إغلاق مزيد من المطابخ المجتمعية في قطاع غزة بسبب نفاد المساعدات.
وعلق مدير "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" على ذلك بالقول إن "غدًا يوم صعب في قطاع غزة مع توقف مطابخ مجتمعية بسبب نفاد الأغذية، الذي سيجعل من حالة المجاعة تشتد".
