"الملاذ الآمن".. هل نجحت الفضة في الصمود بالأسواق؟.. شوف الأسعار رايحة على فين (فيديو)

يا ترى إيه اللي بيحصل للفضة، هل لسه مكملة كملاذ آمن في الأسواق العالمية والمحلية ولا صحوة الدولار أثرت بشكل سلبي عليها، وأسعار المعدن الرمادي وصلت لفين دلوقتي وايه مستقبلها كملاذ آمن للمستثمرين.

في الحقيقة، أسعار الفضة اتراجعت في الأسواق العالمية والمحلية خلال الأيام الأخيرة بنسبة 2%، خاصة مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 3.2%.

وسبب نزول أسعار الفضة بيرجع لتراجع الرهانات على خفض أسعار الفايدة على المدى القريب، بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية القوية، ورغم ده إلا أنها بتظل ملاذ آمن للمستثمرين.

ونقدر نقول، إن أسعار الفضة عندنا في الأسواق المصرية تراجعت بقيمة جنيه واحد، خلال تعاملات الأسبوع اللي فات، عشان يفتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 48.75 جنيه، واختتمت التعاملات عند 47.75 جنيه، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 1.04 دولار، بعد ما كانت افتتحت تعاملات الأسبوع عند 33 دولار، واختتمت عند 31.96 دولار.

ووصل سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 59 جنيه، أما عيار 925 فسجل  54.50 جنيه، في حين وصل سعر الجنيه الفضة ( عيار 925) ل 436 جنيه.

والكلام ده معناه إن في أسباب مهمة وقفت ورا انخفاض أسعار الفضة بالأسواق المحلية، مش بس تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، لكن الطلب المتزايد بالأسواق المحلية حد من خسائرها.

وحاليا، المعدن الرمادي بيشهد طلب مرتفع بسبب تغير سلوكيات المستهلك، والرغبة في منتجات وأوعية تقدر تلبي احتياجات التحوط والادخار.

كمان، ارتفاع أسعار الدهب وتراجع القوة الشرائية للمواطنين، ساهم في زيادة الإقبال على الفضة، خاصة مع طرح الشركات سبايك من الفضة بأوزان مختلفة، لكنها بتتوافق مع قدراتهم الشرائية، بتسهل تحويلها لفلوس عند البيع.

يعني الخلاصة هي إن أسعار الفضة في البورصة العالمية اتراجعت، بسبب الدولار وده أقوى الأسباب، خاصة في ظل انحسار التوترات التجارية، ووجود بودار اتفاق بين أمريكا والصين بخصوص إنهاء الحرب التجارية، فكل دي كانت أسباب ساهمت في تقلص مخاوف المستثمرين من تداعيات الرسوم الجمركية، وعززت من الاستقرار بالأسواق العالمية.

ضيف على كل ده، إن بيانات الوظائف الأمريكية القوية واللي طلعت يوم الجمعة اللي فات، أدت هي كمان لتراجع توقعات خفض أسعار الفايدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على المدى القريب، وده نتيجة استمرار مرونة سوق العمل.

عشان كده، متوقع أن الفيدرالي الأمريكي يخفف السياسة النقدية من دلوقتي لحد شهر يوليو الجاي، وده في حد ذاته هيشكل ضغط على الأصول غير المُدرّة للعائد زي الفضة، وممكن جدا تنزل أسعارها أكتر خلال الفترة الجاية.