أخبار عاجلة
أفضل 100 دعاء للمتوفي.. أجر لا ينقطع -

التقلبات الجوية تُتلف "دلاح زاكورة" .. وجيوب المستهلكين أول الخاسرين

التقلبات الجوية تُتلف "دلاح زاكورة" .. وجيوب المستهلكين أول الخاسرين
التقلبات الجوية تُتلف "دلاح زاكورة" .. وجيوب المستهلكين أول الخاسرين

كشف مزارعون للبطيخ الأحمر بمنطقة زاكورة أن العاصفة الرعدية القوية المصحوبة بتساقط كميات مهمة من البرد (التبروري) قد تسببت في “ضياع ما لا يقل عن 40 في المائة من محاصيل البطيخ الأحمر، غالبيتها كانت تنتظر الجني في غضون الأيام القليلة المقبلة.

ووفق أكثر قراءات المزارعين تفاؤلا، فإن الخسائر الكبيرة التي ألحقتها العاصفة بمحاصيل البطيخ الأحمر يُرتقب أن “ترفع أسعار التسويق من الضيعات، وبالتالي إلى المستهلك المغربي، بما لا يقل عن درهم واحد في الكيلوغرام الواحد بالنسبة لكافة الأصناف، بدءا من الأسبوع المقبل”؛ فيما يذهب بعض المزارعين أنفسهم إلى أن “هذه الزيادة قد تصل إلى 3 دراهم”.

ويدعم توقعات فلاحي زاكورة “كون المنطقة هي الوحيدة تقريبا التي تسوق البطيخ الأحمر بالمغرب خلال الفترة الحالية، حيث إن التسويق في منطقة شيشاوة المعروفة بدورها بارتفاع إنتاج الدلاح من المرتقب أن يتأخر إلى نهاية شهر ماي الجاري”.

وحسم محمد أوعيسى، مزارع للبطيخ الأحمر بمنطقة زاكورة، بأن “العاصفة الرعدية القوية التي شهدتها المنطقة، أمس، سترفع بلا شك أسعار تسويق الدلاح بالمغرب، بدءا من الأسبوع المقبل على أقصى تقدير”، مُوضحا أن “نسبة المحاصيل المتضررة جراء هذه العاصفة تقدر بحوالي 40 في المائة من المجموع”.

وأضاف أوعيسى، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “أثمنة تسويق هذا المنتج تتحكم فيها، بطبيعة الحال، ثنائية العرض والطلب”، مستدركا بأن “هذه العاصفة خفضت عرض البطيخ الأحمر، الذي يعد قليلا أساسا. ولذلك، في حال كان ثمة طلب مرتفع على الدلاح خلال الفترة المقبلة، فإن الزيادات ستكون لافتة”.

وأفاد المزارع للبطيخ الأحمر بأن “ثمن تسويق البطيخ الأحمر من ضيعات زاكورة يتراوح، حاليا، ما بين 3 دراهم و3 دراهم ونصف الدرهم للكيلوغرام الواحد من الصنف الجيد، ليصل إلى المستهلك المغربي في أسواق أكادير مثلا بـ4 دراهم”، مُردفا بأن “الصنف المتوسط يسوقه المزارعون بالجملة بدرهمين، ويباع في الأسواق بثلاثة دراهم للكيلوغرام الواحد”.

وتوقع أوعيسى، في هذا الصدد، بأن “تسجل زيادة درهم على أقل تقدير في سعر الكيلوغرام الواحد من البطيخ الأحمر، بدءا من الأسبوع المقبل، بسبب خسائر العاصفة الرعدية”.

وأشار مزارع البطيخ الأحمر بزاكورة إلى أن “الفلاحين سيتكبدون لوحدهم تبعات هذه الكارثة، خصوصا في ظل غياب مواكبة من السلطات المعنية تمكنهم من معرفة كيفية وسبل سلوك مساطر الحصول على التعويضات”، مُفيدا بأن “مثل هذه الخسائر سجلت في موسم سابق؛ لكنها ظلت دون تعويض”.

من جهته، قدّر أمين أمانة الله، مزارع مصدر للبطيخ الأحمر بمنطقة زاكورة، “نسبة خسائر الدلاح جراء كارثة الأمس بـ70 في المائة من المحاصيل”، مبرزا أن “ما عمق الأضرار هو أن العاصفة أجهزت بالأساس على حبات الدلاح التي كانت تنتظر الجني في غضون أيام قليلة أو أسبوع على أقصى تقدير، وتلك الممتازة بجودة كبيرة ما كان يجعلها موجهة نحو التصدير”.

وأكد أمانة الله، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “النسبة التي سترفع بها خسائر الأمس أسعار تسويق الدلاح بالمغرب ستُحددها المدة المتبقية على الجني بمناطق الإنتاج الأخرى؛ وفي مقدمتها شيشاوة، وكذلك حجم إنتاج منطقة فم زكيد التي لم تتأثر بالعاصفة الرعدية”، مفيدا بأنه “إذا تأخر إنتاج تلك المناطق، فسيترفع سعر تسويق منتج زاكورة بطريقة واضحة، بطبيعة الحال”.

وفي هذا الصدد، توقع مزارع البطيخ الأحمر بمنطقة زاكورة، في ختام تصريحه للجريدة، “إمكانية ارتفاع أسعار تسويق الدلاح بـ3 دراهم إلى أربعة دراهم في الكيلوغرام الواحد من الصنف الجيد، أي قد يصعد ثمن بيعها إلى المستهلك المغربي إلى 6 دراهم”.

جدير بالذكر أن مصادر من فلاحي منطقة شيشاوة سبق أن أكدت، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “جني محاصيل البطيخ الأحمر يتأخر غالبا حتى 20 يونيو؛ بعد أن يكون شرع في ذلك في 20 ماي بتارودانت، وفي أواخر أبريل بمنطقة زاكورة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة تعقد اجتماعها بجامعة القاهرة
التالى البنك الدولي يدعم توسيع منظومة صحة الأم والطفل في البادية المغربية