كشف الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، تأثير قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن زيادة التعريفات الجمهورية.
وقال “محيي الدين” في مداخلة مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "هذه منظومة متكاملة في إحداث فوضى ولا أؤمن بالمقولة الخاطئة أن هناك فوضى خلاقة لا توجد فوضى خلاقة بدأنا القصة بالتعريفة الجمركية، وفي هذه الأثناء هناك قيود على حركة العمالة من الممكن أن تنقل العدوى لأخريين بشأن تقييد العمالة".
وأضاف: "ثم تخفيض المساعدات الإنمائية الحيوية لبعض الدولة النامية، لدينا دولة مثل جنوب السودان تعتمد على المساعدات في ميزانيتها بنسبة 50% هناك دولة مثل مصر تعتمد بشكل اقل على المساعدات، ولكنها تعتمد على معونات فنية وتشجيع القطاع الخاص من خلال هذه المعونة".
وتابع: "سوف تكون هناك مراجعات وأنا لا استغرب صمت الموجودين في المؤسسات المالية الدولية في حين أن أحوال مثل ذلك يقومون بالتنديد وربما يكون لديهم قلق على أماكنهم أو مؤسساتهم ولكن المؤسسات المالية الدولية سوف تكون خاضعة للمراجعات، وهو ما يجب أن أضعه في الحسبان لو كنت من الجهات المعتمدة على هذه المؤسسات".
وأوضح: "الأمر الآخر الذي أثر في قرار الفيدرالي الأمريكي وجعلته لا يفعل شيئا وقال إن الأزمة قد تكون عابرة، ولم يتخذ قرار لا برفع أو بخفض".
وأكمل: "بالنسبة لدولنا المعتمدة على تكلفة تمويل واستقرار نسبي في سعر الصرف المعنين بشؤون السياسة النقدية يجب أن يكونوا أكثر تحوطا لأنه يمكن أن يكون سعر الصرف أكثر تذبذبا وتقلبا، وقد نشهد يوم الدولار ينخفض بشدة ثم يرتد وحتى الذهب ارتفع ثم ارتد وتراجع، وبالتالي نحن في فترة تقلبات تتطلب قدر من الاعتماد على الاحتراف في السياسة الاقتصادية عموما وتنسيق عالي في عدد من البلدان النامية بين السياسة النقدية والمالية".
وذكر: "في هذه الأجواء التي سممت التعاون الاقتصادي الدولي العالم يعيش بدون غطاء تأميني، فرضت بعض البلدان نفسها مثل الولايات المتحدة نفسها باعتبارها البوليس الدولي، وهذه الوظائف أتصور أنها متراجعة، ولم تعد محل ثقة ولا اهتمام، إذا اشتعلت مأساة، كالتي رأيناها في حالة الأوبئة".
واختتم: "أشيع أن 50 من الدول التي استهدفت بالتعريفة الجمركية لجأوا للتفاوض وأشيع أن هناك دول لم تقم بردود أفعال، وهناك دول مثل إندونيسيا قالت إنها لن ترد على التكلفة الجمركية، وبالتالي هناك تصرفات مختلفة".