أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض الجمارك على دول العالم ربما تكون فرصة مميزة للدول الصاعدة اقتصاديا.
وقال محيي الدين في مقابلة مع قناة "العربية": "أراها فرصة متميزة للدول الوسطي الصاعدة القادرة على استخدام مرونات للتنويع الاقتصادي ولاستخدام التحول الرقمي سريعا والاستعانة بالتعاون الإقليمي بأفضل مما هو عليه".
وأضاف: "على سبيل المثال مجموعة دول الأسيان وكنت منذ قليل في مؤتمر وهناك عدد كبير من المشاركين من جنوب شرق آسيا ودول أسيا الوسطي والدول الإفريقية فرصة ذهبية للتعاون الإقليمي المبني على المرونة والبرجماتية وتشجيع حركة التجارة والاستثمار".
وتابع: "أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا كتب منذ أيام عن دعوته لقمة دول الأسيان ودعا إليها الصين ودول مجلس التعاون الخليجي وهي دعوة كانت سابقة عن الأحداث الأخيرة ولكن أهميتها زادت الأن".
وأشار محيي الدين إلى أن هناك مسماران تم دقهما في نعش الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية وهو ما قد يؤدي إلى ضعفه أو تقليل الثقة فيه.
وأوضح: "المسمار الأول في نعش الدولار هو استخدام الدولار وتسليحه في الإجراءات الخاصة بسوي والمسمار الثاني هو ما يحدث الان من قلة ثقة في التعامل مع الاقتصاد الأمريكي وأصوله المالية لأنه كما تحدثنا من قبل أن الدولار قوته ليست بقرار ولكن بسبب الثقة في الأسواق والمصداقية وعمق الأسواق الامريكية وعدم تسليح الأدوات الاقتصادية".
