أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرين إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية وسط تحديات إقليمية متصاعدة، حيث جسدت القمة الثلاثية التي جمعت السيسي وماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري المحوري، لا سيما في دعم القضية الفلسطينية ومنع التهجير القسري، كما حملت الزيارة رسائل واضحة بشأن أمن واستقرار مصر رغم الأزمات المحيطة.
في هذا السياق، أكدت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أهمية زيارة مشيرة إلى أنها تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وأن القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ركزت على بحث الأزمات المتصاعدة في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأضافت: "انعقاد القمة الثلاثية على الأراضي المصرية يجسد ثقة المجتمع الدولي في قدرة القاهرة على قيادة جهود السلام والاستقرار، خاصة في ظل مساعيها المستمرة لمنع التهجير القسري للفلسطينيين، وسعيها للوصول إلى حلول عادلة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرقت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى الجولة الخاصة التي اصطحب فيها الرئيس السيسي نظيره الفرنسي لزيارة مسجد الإمام الحسين وخان الخليلي، مؤكدة أن هذه الجولة تحمل رسائل واضحة للعالم بأن مصر تنعم بالأمن والاستقرار، رغم ما تشهده المنطقة من صراعات واضطرابات.
كما أشادت النائبة، بحفاوة الاستقبال الشعبي الذي حظي به الرئيسان خلال جولتهما، موضحة أنه يعكس مدى المحبة والتقدير اللذين يحظى بهما الرئيس السيسي من أبناء شعبه، وتعزز صورة مصر كدولة آمنة مستقرة قادرة على احتضان الجميع.
تجسيد لقوة العلاقات
ورحبت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، بزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى مصر، مؤكده أنها تُجسد عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، ورؤيتهم المشتركة لدفعها نحو آفاق أرحب.
وأوضحت نورا علي، أن زيارة ماكرون لمتحف مصر الكبير، هذا الصرح الثقافي الفريد، ولجولته التاريخية في قلب القاهرة القديمة بصحبة الرئيس السيسي، دلالة عظيمة على تقدير العالم لإرثنا الحضاري الفريد، وعلى مكانة مصر كمقصد سياحي عالمي يجمع بين عبق التاريخ وروح الحاضر.
وأشارت إلى أن التجول في خان الخليلي وتناول العشاء بأحد المطاعم المصرية الأصيلة رسالة قوية تعكس أصالة مصر وتراثها الغني، تساهم في الترويج للصورة الحقيقية لمصر كوجهة سياحية آمنة ومفعمة بالحياة والثقافة، متابعة: "هذه الزيارة تمثل دعمًا مباشرًا لقطاع السياحة، وبمثابة دعاية سياحية عالمية مجانية لا تقدر بثمن، ورسالة أمان وسلام من مصر لجموع دول العالم".
وشددت رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب على ضرورة الاستغلال الأمثل لهذه الزيارة وما تضمنته من مشاهد دعائية تاريخية حيث إنها سيكون لها بالغ الأثر في دفع حركة السياحة الوافدة خلال الفترات القادمة، مؤكده حرص اللجنة بالعمل على استثمار هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للشراكة مع المؤسسات السياحية الفرنسية، وتنمية القطاع وزيادة أعداد الزوار بين الجانبين، وتبادل الخبرات في مجالات الضيافة.
توقيت مهم وسط تحديات إقليمية ودولية راهنة
كما وصفت النائبة الدكتورة ندى ألفي ثابت، عضو مجلس النواب، تلك الزيارة بـ"التاريخية"، مؤكده أنها تأتي في توقيت مهم، وسط تحديات إقليمية ودولية راهنة، وأن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر رسالة سلام للعالم، وتبرز الدور المحوري لمصر في المنطقة.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن القمة الثلاثية اليوم، بين الرؤساء الثلاثة خطوة مهمة في حشد المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، واستعادة التهدئة في قطاع غزة، وتنفيذ خطة إعمار غزة، مشيره إلى قوة العلاقات بين مصر وفرنسا، وحرص البلدين على تعزيز تلك الشراكات.
وأكدت النائبة أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر ستفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي بين القاهرة وباريس، سواء في المجالات الاقتصادية أو العسكرية أو التكنولوجية، موضحة أن فرنسا تنظر لمصر كشريك موثوق به في منطقة مشتعلة، وتدعم دورها في محاربة الإرهاب واحتواء النزاعات.