الثلاثاء 22 ابريل 2025 | 06:54 مساءً
مع دخول الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة يومها الـ560، تكشف أرقام جديدة من مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن النطاق المذهل للدمار والموت والمعاناة التي تسببت فيها القوات الإسرائيلية بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.
وكان القصف كارثيًا، إذ ارتكبت القوات الإسرائيلية أكثر من 12 ألف مجزرة، أسفرت عن مقتل أو فقدان أكثر من 62 ألف شخص، من بينهم 11 ألفًا ما زالوا في عداد المفقودين.
وأكدت المستشفيات مقتل 51,065 شخصًا، بينما استهدفت 11,859 مجزرة عائلاتٍ تحديدًا.
ومن بين أسوأ الخسائر، تم القضاء على 2172 أسرة بالكامل، مع مقـ ـتل أكثر من 6180 شخصًا، في حين تم تقليص 5070 أسرة إلى ناجٍ واحد، مما أضاف 9280 إلى حصيلة القتلى.
كان الثمن باهظًا على الأطفال، إذ بلغ عددهم أكثر من 18 ألف قتيل، من بينهم 892 رضيعًا دون سن عام واحد، وما لا يقل عن 281 مولودًا جديدًا توفوا بعد ولادتهم بفترة وجيزة. كما تسببت سياسات الحصار والتجويع الإسرائيلية في وفاة 52 شخصًا، معظمهم من الأطفال.
كما عانت النساء بشدة، حيث قُتلت أكثر من 12400 امرأة، وترملت ما لا يقل عن 14500 امرأة، وأصبح أكثر من 39400 طفل بدون أحد الوالدين أو كليهما.
انهار نظام الرعاية الصحية في غزة، حيث دُمِّر 38 مستشفى وأُغلق 81 مركزًا صحيًا . وتلقى أكثر من 116 ألف جريح العلاج في ظروفٍ صعبة، بينما يحتاج 17 ألفًا إلى إعادة تأهيل طويلة الأمد. وأُجريت ما لا يقل عن 4700 عملية بتر، 18% منها لأطفال .
دُمِّر أكثر من 165,000 وحدة سكنية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 280,000 أسرة. وأُلقي على غزة أكثر من 100,000 طن من المتفجرات، مما أدى إلى تدمير أكثر من 88% من القطاع.
وقد أدى الحصار الذي جددته إسرائيل في أوائل شهر مارس/آذار ويستمر الآن ستة أسابيع ــ وهي أطول فترة منذ بدء الحرب ــ إلى تعميق الأزمة، حيث لا يستطيع ما لا يقل عن 22 ألف مريض يحتاجون إلى العلاج في الخارج السفر، ويتعرض 12500 مريض بالسرطان للخطر ، و350 ألف مريض مزمن محرومون من الأدوية الأساسية.
في الوقت نفسه، نزح أكثر من مليوني شخص ، حيث استهدفت الهجمات الإسرائيلية 232 ملجأً ومركز نزوح، مما أدى إلى تدمير أكثر من 111 ألف خيمة. في غضون ذلك، نُقلت أكثر من 2300 جثة من المقابر، وزاد تدمير 3700 كيلومتر من الطرق من عزلة القطاع.
وعليه، حثّت حماس المجتمع الدولي على ممارسة ضغط فوري لإنهاء الحصار الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، والمفروض منذ 2 مارس.
ويأتي هذا النداء يوم الجمعة في الوقت الذي حذّرت فيه الأمم المتحدة من أن غزة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2.4 مليون نسمة، تواجه أشد أزمة إنسانية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن الوضع الراهن ربما يكون الأسوأ منذ 18 شهرا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي بيان لها، أكدت أوتشا عدم وصول أي إمدادات إلى غزة منذ شهر ونصف، مع وجود نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود والمياه وغيرها من الضروريات.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن بلاده ستواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، دون معالجة المجاعة الجماعية والعقاب الجماعي لسكان غزة.
وفي اليوم التالي، رفضت حماس أحدث مقترحات إسرائيل لوقف إطلاق النار ، والذي قالت إنه فشل في تناول اتفاق "شامل" من شأنه أن يتضمن وقف إطلاق نار دائم ووقف الهجوم الإبادي الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد ، أكدت حماس وجود وفدها في القاهرة لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
اقرأ ايضا
