قصة الأنبا صرابامون أبو طرحة .. تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، 6 أبريل 2025، بذكرى رحيل القديس الأنبا صرابامون أبو طرحة، أسقف المنوفية، الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات الكنسية في القرن التاسع عشر.

من هو الأنبا صرابامون أبو طرحة
وُلِد القديس الأنبا صرابامون أبو طرحة في إحدى القرى القبطية بمحافظة الشرقية، واهتم منذ صغره بالروحانيات، حيث أظهر تقوى وعبادة متميزة، وكان معروفًا بقدرته على الشفاء وإجراء المعجزات. لاحقًا، تم رسامته أسقفًا للمنوفية على يد البابا بطرس الجاولي، وقد لعب دورًا بارزًا في الحياة الرعوية، حيث اشتهر بتركيزه على الروحانيات والتعليم المسيحي، بالإضافة إلى اهتمامه الكبير بالفقراء والمحتاجين.

كان القديس الأنبا صرابامون مشهورًا بالعديد من المعجزات، من بينها معجزة شفاء الطفل يواقيم الذي توفي ثم عاد إلى الحياة بعد أن صلى القديس من أجله، مما جعله يُذكر بين المؤمنين كرمز للقداسة والإيمان العميق. كما كان لديه القدرة على طرد الأرواح الشريرة من المرضى، وكان يُظهر للناس دون أن يطلب منهم أي مكافأة.
لقد منح الله تعالى القديس الأنبا صرابامون أبو طرحة موهبة إجراء المعجزات، وزادت شهرته من خلال طرده للشياطين بقراءة المزمور ٣٤ ورش المياه على وجوه المرضى في كل بلدة يزورها، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين.

خدمته الأسقفية مليئة بالجهود
كان القديس الأنبا صرابامون أبو طرحة خدمته الأسقفية مليئة بالجهود المستمرة، حيث عاش حياة بسيطة للغاية، ينام على الأرض ويقضي لياليه في الصلاة. كانت محبته للجميع واضحة في تعامله مع الفقراء، وكان دائمًا يسعى لمساعدتهم بشكل سري دون أن يعلن عن أفعاله.
تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى هذا القديس العظيم، مستذكرة إسهاماته القيمة في خدمة الكنيسة، حيث يُعتبر من الأساقفة الذين تركوا أثرًا روحيًا عميقًا في تاريخ مصر.
ويُشار إلى أن الأنبا صرابامون أبو طرحة توفي عن عمر مديد، تاركًا وراءه إرثًا من السيرة الطيبة والمعجزات التي لا تزال تُروى في الكنيسة حتى يومنا هذا.