أخبار عاجلة
خبير صحى: وفاة 900 ألف امرأة و5 ملايين طفل فى 2024 -

أبو الغيط: الشعب الفلسطيني باق على أرضه حتى إقامة دولته على حدود 67

أبو الغيط: الشعب الفلسطيني باق على أرضه حتى إقامة دولته على حدود 67
أبو الغيط: الشعب الفلسطيني باق على أرضه حتى إقامة دولته على حدود 67

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن العالم يعيش لحظة استثنائية من التاريخ العالمي المعاصر لحظة طابعها السيولة وانعدام اليقين بشأن مسار النظام الدولي، وطبيعة القواعد الحاكمة له، وشكل العلاقة بين أقطابه الرئيسية إنها لحظة صعبة، شهد عالمنا مثلها في القرن المنصرم، ونرجو أن يكون الجميع قد تعلم من التجارب التاريخية المريرة ما يجنب البشرية تكرار المآسي والآلام ويدفعها على طريق النمو الذي تجني ثماره كل الشعوب.

وأضاف أبو الغيط خلال كلمته فــي الدورة (14) من قمة AIM للاستثمار أن منطقتنا تعيش بدورها – وهي ليست بعيدة عن مسار التفاعلات العالمية – لحظة صعبة، حافلة بالتغيرات المتسارعة، والتحديات المتواترة، إنها لحظة يقتضي التعامل معها حكمة في تعيين المصالح الوطنية وتعزيزها والدفاع عنها،وعملًا مشتركًا أوثق على المستوى العربي.

وأكد أن المجزرة الممتدة التي ارتكبها – ولا زال – الاحتلال الإسرائيلي في غزة شاهدة، على نحو مؤلم ومخزٍ، لاختلال عميق في القيم التي تتبناها قوى عالمية مؤثرة، وكأن هناك معيارًا تحاسب به إسرائيل وحدها، ومعايير أخرى لبقية الدنيا، فيُسمح للاحتلال أن يقتل عشرات الآلاف من المدنيين، ويحاصر ويدمر ويستخدم سلاح التجويع، ويمر كل هذا دون عقاب أو ردع ويسمح للاحتلال أن يتحلل من الاتفاقات التي وُقعت ويمر هذا من دون تحميله المسئولية عن استمرار المأساة في غزة.

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية ستظل بالنسبة لنا، نحن العرب، قضية شعب وأرض، الأرض يجرى الاستيلاء عليها ومصادرتها، والشعب يُراد طرده وتشريده، كما جرى من قبل، أما الأرض فستعود يومًا في إطار حل الدولتين،وأما الشعب الفلسطيني فهو باق على أرضه إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، ومسئوليتنا وواجبنا هو دعم صموده وتعزيز بقائه والحفاظ على مقومات قضيته العادلة.

وأضاف أبو الغيط أن مفتاح انطلاق المنطقة العربية للحاق بركب الدول المتقدمة وتطورات الاقتصاد العالمي يتعلق في الأساس بالقدرة على الاستغلال الأمثل للطاقات الشابة لديها، ولموقعها الاستراتيجي الجاذب للاستثمار، فسكان العالم العربي هم من أكثر سكان العالم شبابًا، وإن لم نحسن تأهيل هذا الشباب والاستثمار فيه، سيتحول من نقطة انطلاق لتحقيق التنمية المستدامة إلى عبء على الاقتصادات وعنصر طارد للاستثمارات، بل ومحرك للاضطرابات كما نشاهد في بعض البلدان، وعلى الأرجح بيئة خصبة لشتى صنوف التطرف الديني والسياسي.

وتابع: لذلك، لا يمكن الحديث عن مستقبل الاستثمار في المنطقة العربية دون أن نربطه بالاستقرار والتنمية المستدامة فالاستثمار لم يعد مجرد نشاط اقتصادي بحت، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأمن والتكامل الاقتصادي، خاصة في المناطق التي تواجه تحديات إنسانية وأزمات ممتدة، ولا أبالغ إذ أقول إن تعزيز الاستثمار في المنطقة العربية هو فرض عين وضرورة بقاء، فلا سبيل سوى الاستثمار لخلق ملايين الوظائف التي يحتاجها شباب المنطقة، والتي لن ينطلق الاقتصاد، ويتحقق الاستقرار من دون توفيرها.  

وأضاف أبو الغيط أن الجامعة العربية حريصة على مواصلة الجهود الرامية لدعم التكامل الاقتصادي العربي، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية، ودفع عجلة الاستثمار المستدام الذي يعود بالنفع على المجتمعات العربية.

واختتم قائلا: الحقيقة أن العديد من الدول العربية قد خطت خطوات كبيرة في تطوير بيئة الأعمال، من خلال تبني إصلاحات قانونية وتنظيمية تسهم في تسهيل حركة الاستثمار، وتعزيز الشفافية، إيمانًا بأن الاستثمار هو السبيل الأمثل لتطوير البنية التحتية، وتنمية القطاعات الحيوية مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والصحة ولا شك أن هذه القمة تعتبر بمثابة فرصة حقيقية لبحث آليات جديدة لتعزيز التعاون وتحفيز المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تواكب التوجهات العالمية في مجالات الاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا المتقدمة والصناعات التحويلية وغيرها من القطاعات ذات الأولوية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تراجع كبير يضرب العملات المشفرة وسط عاصفة الرسوم الجمركية
التالى شوط اول سلبي نتيجة واداء بين الزمالك ومودرن