أخبار عاجلة

شبكات الكهرباء.. تقنية ذكاء اصطناعي جديدة قد تقلب معادلة العرض والطلب

شبكات الكهرباء.. تقنية ذكاء اصطناعي جديدة قد تقلب معادلة العرض والطلب
شبكات الكهرباء.. تقنية ذكاء اصطناعي جديدة قد تقلب معادلة العرض والطلب

تطرح شركة غوغل الأميركية تقنية ذكاء اصطناعي جديدة لديها القدرة على تحسين أداء شبكات الكهرباء وموثوقيتها عبر التنبؤ المسبق بالعرض والطلب في السوق، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويأتي إعلان غوغل في إطار جهود أوسع لاستغلال قدراتها التقنية لدعم البنية التحتية المهمة لمنظومة الكهرباء في وقت يتنامى فيه تحول العالم صوب الكهرباء النظيفة.

كما تنخرط الشركة في شراكة مع أكبر مشغل شبكة كهرباء في أميركا الشمالية، لطرح تقنيات ذكاء اصطناعي من شأنها أن تقلّل أوقات ربط الشبكة بمصادر الإمدادات الجديدة مثل طاقة الشمس والرياح.

وستَستعمُل التقنيات المذكورة في البداية لأتمتة أجزاء من العمليات التي تُنجز يدويًا حاليًا بوساطة مشغلي الشبكة، بما في ذلك مراجعة الطلبات لتحديد إذا كان المشروع الذي يسعى للتوصيل بالشبكة قابلًا للتطبيق عمليًا.

إدارة الضغوط

تستهدف مبادرة الذكاء الاصطناعي الجديدة التي كشفت عنها غوغل -وهي الشركة المالكة لمحرك البحث الشهير- مساعدة مشغلي شبكات الكهرباء على إدارة الضغوط المتنامية جراء الانتشار المتزايد للسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية.

وتدخل غوغل في شراكة مع مشغلي شبكات الكهرباء العالميين، لنشر تقنيتها الجديدة التي صُمّمت خصيصًا للتنبؤ بالطلب والعرض على الكهرباء بدقة كبيرةٍ.

وفي الولايات المتحدة الأميركية تعمل غوغل مع مشغل الشبكة إيه إي إس (AES) غير الهادفة للربح لتجريب أدوات الذكاء الاصطناعي التي تتوقع أحمال الكهرباء مسبقًا حتى مدة تصل إلى أسبوع.

وتساعد تلك التوقعات خطط مشغلي شبكات الكهرباء المستقبلية، وتحافظ على استقرار الشبكة بدرجة أكثر كفاءة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

شعار غوغل على واجهة الشركة
شعار غوغل على واجهة الشركة - الصورة من "فوربس"

المصدر المفتوح

في إطار مبادرتها الجديدة للذكاء الاصطناعي، تتيح غوغل كذلك أدوات المصدر المفتوح (open source)، وتشارك الأبحاث لتمكين مزودي طاقة آخرين من استعمال التقنية المذكورة.

وقالت الشركة إن نماذجها لديها القدرة على تقليل أخطاء التنبؤ بنسبة تصل إلى 20%؛ ما يمنح مشغلي الشبكة فرصة أفضل لتجنّب انقطاع الكهرباء أو حتى هدرها.

وقال كبير مديري الطاقة والمناخ في غوغل، مايكل تيريل: "يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي دورًا حاسمًا في جعل أنظمة الطاقة لدينا أكثر ذكاءً واستدامة"، مضيفًا: "وعبر تحسين توقعات الطلب، يستطيع مشغلو شبكات الكهرباء اتخاذ قرارات أفضل بشأن مكان إرسال الكهرباء وزمانها".

ويعكس المشروع توجهًا متناميًا في القطاع التقني، ممثلًا في تطبيق الذكاء الاصطناعي على تحديات البنية التحتية في العالم الحقيقي.

ومع توقعات ارتفاع استهلاك الكهرباء عالميًا في السنوات المقبلة، يقول الخبراء إن الأنظمة الأكثر ذكاءً لا غنى عنها لإدارة الأحمال دون المساس بالموثوقية أو أهداف المناخ.

وتعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة غوغل على عملها المكثف في مجال التعلم الآلي والحوسبة السحابية، وتقول الشركة إن نهجها يركز بقوة على الشفافية وخصوصية البيانات.

وعلى الرغم من أنها ما تزال في مراحلها الأولى، تعتقد غوغل أن تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من الممكن أن تؤدي دورًا بالغ الأهمية في تأمين شبكات الكهرباء في المستقبل.

خطوط ربط كهربائي
خطوط ربط كهربائي - الصورة من فرست بوست

شراكة منفصلة

تؤسّس شركة ألفابت إنك (Alphabet Inc)، وهي وحدة تابعة لشركة غوغل شراكة مع شركة بي جيه إم إنتركونيكشن (PJM Interconnection)، وهي أكبر مشغل شبكة كهرباء في أميركا الشمالية، لطرح تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف توصيل إمدادات الكهرباء الجديدة بشكل أسرع، وفق ما صرّحت به الشركة.

ويُعدّ التعاون بين غوغل و"بي جيه إم إنتركونيكشن" هو المرة الأولى التي سيُستعمَل فيها الذكاء الاصطناعي لإدارة قائمة انتظار الربط البيني بالشبكات.

ويسجل الطلب على الكهرباء ارتفاعًا مطردًا في الوقت الراهن في وقت تبني فيه شركات التقنية الكبرى أعدادًا أكبر من مراكز البيانات وتنشر تقنية الذكاء الاصطناعي.

ووفق تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة، يُتوقع أن يرتفع معدل استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات 4 أضعاف بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، ليصل إلى قرابة 945 تيراواط/ساعة؛ ما يزيد على إجمالي الطلب على الكهرباء في اليابان.

وقالت مسؤولة الطاقة في مركز بيانات تابع لشركة غوغل، أماندا بيترسون كوريو: "لطالما تحدثت الصناعة عن بناء شبكات أكثر ذكاءً لأكثر من عقد من الزمان، لكن أمامنا الآن فرصة واقعية لتحويل المناقشة إلى عمل بفضل الذكاء الاصطناعي"، وفق تصريحات أدلت بها في مؤتمر صحفي تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال السنوات الأخيرة زادت مدد الانتظار بشكل غير مسبوق لربط شبكات الكهرباء في أميركا بإمدادات الكهرباء الجديدة المُولَّدة من مصادر مثل طاقة الشمس والرياح والغاز الطبيعي.

ونتج عن مدد الانتظار المذكورة تأخيرات فاقمت أزمة إمدادات الكهرباء في أجزاء كثيرة من البلاد؛ ما أسفر عن ارتفاع فواتير الكهرباء وزيادة خطر انقطاع التيار الكهربائي، نتيجة خروج محطات الكهرباء القديمة من الخدمة بمعدلات أسرع من توصيل الإمدادات الجديدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1.غوغل تطرح تقنية ذكاء اصطناعي تحسن أداء شبكات الكهرباء من موقع "إنرجي كونيكتس".

2.غوغل تطرح تقنية لتقليل أوقات ربط الشبكة بمصادر الطاقة الجديدة من "رويترز".

3. توقعات بارتفاع استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات 4 أضعاف بحلول نهاية 2030 من تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الفضالي يهنئ أقباط مصر بعيد القيامة
التالى "غرفة الإسكندرية" تنظم ورشة عمل حول العوائد الاقتصادية لتسجيل شركات تكنولوجيا المعلومات