أكد الفريق قاصد محمود نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق أن إسرائيل لم تجد من يوقفها في سوريا ولذلك هي مستمرة في التوغل.
وقال محمود في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "إسرائيل سوف تتمدد في سوريا إلى المدى الذي تجد فيه من يوقفها، سوريا الآن في وضع مخاض أمني وسياسي وعسكري واقتصادي، وبالتالي لا تستطيع مواجهة العدوان الإسرائيلي".
وأضاف: "سوريا تحاول من خلال الدبلوماسية والسياسة وتستعين بالعرب على أساس أن تستطيع أن توقف ما يحدث ولكن لا يوجد رادع أمام إسرائيل".
وتابع: "التطور الأخير بين تركيا وسوريا خلق حالة من الاستفزاز لدى إسرائيل وجعلها أكثر عدوانا وأكثر سباقا مع الزمن لعلها تستطيع أن تثبت أوضاع معينة تسبق الحضور التركي الذي قد يشكل وضع استراتيجي في حالة المواجهة العسكرية على الجغرافيا السورية".
وأكمل: "إسرائيل تتمادى وهي لديها مخطط توسعي، احتلال وتثبيت في الجنوب السوري وتطور إلى الشمال الشرقي باتجاه إقليم كردستان ثم الامتداد إلى لبنان، وبالتالي هو مخطط كبير يركز حقيقة على تثبيت منطقة التوغل في الجنوب".
وواصل: "إسرائيل أنشأت مواقع عسكرية مؤقتة ولكن بدأوا في تحصينها وبدأوا في عمل إدارة للمناطق ومنعوا التجول ومنعوا السوريين من الذهاب إلى منازلهم، وبالتالي هي سيطرة أمنية وأعمال عسكرية مستمرة وإينما ظهر هدف يتم قصفه على الفور".
وذكر: "إسرائيل استهدفت في الموجات الأولى من الهجمات أكثر من 10 مناطق التي تتوقع أن تستخدم في تصنيع أو تخزين الأسلحة الكيمائية".
وأوضح: "الأمر الرئيسي حاليا في العقل الاستراتيجي الإسرائيلي هو الحضور التركي ومحاولة منع هذا الحضور وتأخيره إلى أبعد حد ممكن أو وضعه في إطار التفاهم والتنسيق مع إسرائيل وأعتقد أن ذلك لازال مستبعد".
