تصدر قريبا عن مطبعة الحمامة بمدينة تطوان الطبعة الأولى للإصدار الأدبي النقدي “في التجربة القصصية لمحمد لغويبي”، لمؤلفه الكاتب المغربي عبد الرحيم التدلاوي.
الكتاب يقع في 71 صفحة من القطع المتوسط، ويقرأ من خلاله التدلاوي التجربة السردية للقاص لغويبي على مستويات بانية عدة، انطلاقا من الرغبة في الإنصات إلى الخطاب القصصي والسردي، وتتبعه، بحثا في تنوعه وعلاقاته وخصوصياته، وقوفا عند تحولاته وما يصاحبها من اختيارات جمالية وفكرية، إشكالية ولافتة.
كما يشتغل الكتاب على التجربة التي اجترح لها مبدعها مسارا غنيا بالممكنات، اختارها القاص كاتبا وباحثا ومجربا منصتا لما يضيء به المعالم فيقرأ بها الخرائط.
ونقرأ على ظهر الغلاف: “إن النصوص بمثابة ممحاة، تمحو السابق وتبني عليه، فيصنع الفعل طرسا شفافا، نرى من خلاله عناصره الأولية، لكننا لا نسهو عن مواده الجديدة، والمرتبطة أساسا بالتخييل، إنها إعادة كتابة تنبني في جزء منها على منطق الدهشة والاحتمال والمصادفة”.
“لقد قام القاص بخلخلة القص من الداخل وتخييب أفق انتظار القارئ باستمرار، بجعله يواجه ممكنات قصصية عديدة، بكسر كل ما هو خطي والخروج عنه، وهو ما يزرع التمرد في الشخصية القصصية، إذ لا تبدو مهادنة، يستعملها الكاتب بنوايا مسبقة، وإنما هي في مستوى من المستويات ند للكاتب تتفاعل معه ويتفاعل معها في دائرة المحتمل”.
يذكر أن محمد لغويبي روائي وقاص مغربي من مواليد سنة 1972 بمدينة وزان، يراكم إصدارات أدبية متنوعة، آخرها رواية “حكاية مشاء” 2024، وقبلها “نبوءة” سنة 2007 و”سيف من خشب” سنة 2009، و”شيء من حتى” سنة 2014، بالإضافة إلى كتاب “كرونولوجيا سياسية” سنة 2015، “وكلمات شتى” سنة 2016، و”الملكوت” سنة 2017، إلى جانب “ممشى الياسمين” 2015، و”مشي أقل” 2018، و”نصف العالم في كأس” 2021.
