أخبار عاجلة
الصحفي أحمد منصور.. شهيد التهمته النيران -

حوار| سامر المصري: تجسيد شخصية "عمر بن الخطاب" مسئولية كبيرة.. وانتقاد "معاوية" أمر طبيعي

حوار| سامر المصري: تجسيد شخصية "عمر بن الخطاب" مسئولية كبيرة.. وانتقاد "معاوية" أمر طبيعي
حوار| سامر المصري: تجسيد شخصية "عمر بن الخطاب" مسئولية كبيرة.. وانتقاد "معاوية" أمر طبيعي

النجم سامر المصري في حوار لـ"الرئيس نيوز":

  • تجسيد شخصية عمر بن الخطاب مسؤولية كبيرة.. وتطلبت تحضيرات مكثفة لثلاثة أشهر
  • الفن وسيلة قوية لنقل القيم.. والأعمال التاريخية ضرورة لتعريف الأجيال بهويتنا وثقافتنا
  • الانتقادات طبيعية لأي عمل فني كبير وعلينا الاستفادة منها
  • غياب الدراما التاريخية ترك فراغًا ملأته ثقافات أخرى
  • الخيال في الدراما الدينية مقبول إذا لم يُحرف الحقائق والأزهر أجاز تقديم الخلفاء الراشدين في الدراما
  • تقديم شخصيتين مختلفتين في موسم واحد أثبت تنوعي كممثل.. والدراما السورية ستعود أقوى
  • لم يكن غيابي عن السينما المصرية متعمدًا.. وأنتظر تنفيذ فيلم سيكون مفاجأة
  • تعريب الفورمات خطر على هويتنا الدرامية ويُضعف إنتاجنا المحلي

كشف النجم السوري سامر المصري عن كواليس تجسيده شخصية الفاروق عمر بن الخطاب، ضمن أحداث مسلسل “معاوية” وهو أعظم الشخصيات التاريخية الإسلامية- على حد وصفه.

734.jpg
سامر في دور عمر بن الخطاب

واستعرض سامر المصري خلال حوار لـ"الرئيس نيوز" تحديات التحضير والتمثيل لهذه الشخصية الفريدة، كما تناول رؤيته لدور الفن في نقل التاريخ والقيم، وكيفية توازن الأعمال الدينية بين الدقة التاريخية والإبداع الدرامي. 

كما تطرق الحوار لمواقفه من الانتقادات المثارة حول تقديم الخلفاء الراشدين في الدراما، ورأيه في تجديد الخطاب الديني، ومستقبل الدراما التاريخية. 

وفي جانب آخر من الحوار، سلط الضوء على تجربته في مسلسل "تحت الأرض" وتحديات تقديم شخصيتين مختلفتين في موسم واحد، وتحدث عن مستقبل الدراما السورية.

735.jpg
مشهد من “تحت الأرض”

إلى نص الحوار..

بداية.. كيف كانت استعداداتك لشخصية عمر بن الخطاب؟
لم تكن المرة الأولى التي أجسد بها شخصية عظيمة وتاريخية، فقد سبق ومثلت دور خالد بن الوليد، وبالطبع التحضير لشخصية مثل عمر بن الخطاب لم يكن سهلًا، وشعرت بمسؤولية كبيرة من اللحظة الأولى، وكنت حريصًا أن أقدّمه بطريقة تليق به، لذلك ركّزت على فهم شخصيته من الداخل، طريقة تفكيره، عدله، وقوة إيمانه، وعشت معه فترة طويلة قبل بدء التصوير.

ما هي المراجع التي اطلعت عليها لتقديم الشخصية؟ وهل الشكل والأداء أخذوا منك وقت طويل؟
أنا بطبيعتي أحب القراءة، خاصة في التاريخ والدين، وعندي خلفية جيدة عن هذه المرحلة، ما بدأت أقرأ فقط عندما عُرضت عليّ الشخصية، بل كنت مطّلعًا من قبل، وهذا ساعدني كثيرًا، وطبعًا زدت قراءاتي وقت التحضير، واطلعت على كتب مهمة مثل "سيرة عمر بن الخطاب" لابن الجوزي، وتاريخ الطبري، وابن كثير وغيرهم.
أما من ناحية الشكل والأداء، فالموضوع أخذ وقت طويل، تقريبًا ثلاثة أشهر، من تدريب وتحضير وتبديل في الشكل وطريقة الكلام، حتى شعرت أنني فعلًا أصبحت أعيش الشخصية.

736.jpeg
سامر المصري في مسلسل “معاوية”

البعض ينتقد تقديم الخلفاء الراشدين في أعمال فنية.. ما تعليقك؟

أفهم هذه الانتقادات وأحترمها، لكن أرى أن الفن إذا تم تقديمه باحترام وأمانة، يمكن أن يكون وسيلة قوية لنقل القيم والتاريخ إلى الناس، وخاصة إلى الجيل الجديد الذي لا يقرأ كثيرًا ولكنه يتأثر بما يراه على الشاشة.

الأزهر كان يرفض تقديم الخلفاء الراشدين في الماضي والآن أجاز ذلك.. هل ترى في ذلك تجديدًا للخطاب الديني؟

نعم، أعتقد أن هذا نوع من التجديد والتطور في فهم أهمية الوسائل الحديثة وعندما تفتح الباب لهذا النوع من الأعمال، فهذا يدل على وعي بأهمية مخاطبة الناس بلغتهم وأدوات عصرهم، طالما أن العمل لا يخرج عن احترام الدين والتاريخ.

حجم المسلسل إنتاجيًّا ضخم.. هل تعتقد أننا بحاجة لأعمال تاريخية بهذا الحجم؟ وهل يمكن أن تعوّض تكلفتها؟

أكيد نحن بحاجة لأعمال تاريخية كبيرة، لأنها تحكي عنّا وعن هويتنا، صحيح أن التكلفة عالية، لكن العائد ليس فقط ماديًا، بل ثقافي وفكري وتربوي، ومع التوزيع الجيد والتسويق، من الممكن أن يتم تعويض جزء كبير من التكلفة.

737.webp

هل غياب الدراما التاريخية أثّر على فكر الأجيال الجديدة؟

نعم، غياب هذا النوع من الدراما ترك فراغًا كبيرًا، وفتح المجال لثقافات وأفكار أخرى تأثر بها الجيل الجديد، ومن الضروري أن نُعيد تقديم تاريخنا بشكل جميل وقريب منهم حتى لا يبتعدوا عن جذورهم.

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها في شخصية عمر بن الخطاب؟

الصعوبة الأكبر كانت الإحساس بثقل المسؤولية، عمر بن الخطاب شخصية عظيمة، وتجسيدها يحتاج دقة كبيرة وتوازن بين القوة والرحمة، وبين العدل والإنسانية، أيضًا الحفاظ على مصداقية الأداء كان تحديًا كبيرًا.

هل سيناريو المسلسل كان مطابقًا للتاريخ أم فيه إضافات؟

السيناريو أعتمد بشكل كبير على المصادر التاريخية المعروفة، لكن لا يخلو من بعض الإضافات الدرامية البسيطة التي تساعد على ربط الأحداث وجعل القصة متماسكة، لكن جوهر الأحداث بقي كما هو.

738.jpg
سامر المصري 

هل ترى أن الأعمال التاريخية والدينية يمكن أن تستخدم الخيال؟

الخيال ممكن يكون موجود، لكن في الحدود المسموح بها، مثل الحوارات أو المواقف التي لم تُذكر بتفصيل كامل، المهم ألا نغيّر الحقائق أو نحرّف الأحداث، هناك فرق بين الإبداع والتزوير، والدراما يجب أن تحترم ذلك.

هل تأخر عرض المسلسل أثّر عليه؟ وكيف استقبلت القرار؟

أنا مؤمن أن العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت، واستقبلت تأخير العرض بصبر، وكنت واثق أن الجمهور سيقدّر الجهد عندما يُعرض العمل.

هناك انتقادات وُجهت للمسلسل من حيث السيناريو والديكور والملابس.. ما رأيك؟

النقد دائمًا موجود، وهذا طبيعي لأي عمل فني، خاصة إذا كان كبيرًا ومهمًا، البعض من النقد كان مفيدًا، والبعض الآخر مبالغ فيه، المهم أن نتعلّم ونستفيد، ونستمر في تقديم الأفضل.

739.jpg
بوستر مسلسل “تحت الأرض”

حدثني عن شخصيتك في مسلسل "تحت الأرض"؟

في "تحت الأرض"، قدّمت شخصية مختلفة تمامًا عن عمر بن الخطاب، شخصية فيها كثير من الغموض والتعقيد، وكانت تجربة جميلة واستمتعت بتجسيد شخصية تحمل أبعادًا نفسية واجتماعية مثيرة في إطار البيئة الشامية ولكن بطابع مختلف تمامًا عن أعمال البيئة الشامية التي شاركت بها سابقًا، لأن ما عشته في سوريا قبل رحيلي اختلف كثيرا عما عشته بعد العودة.

وكنت ألعب دور “أحمد”، الابن الأكبر لأحد التجار الشهيرين (فايز قزق) وأكون بمثابة يده اليمنى في كل أعماله، ويختلف الأبناء في ما بينهم؛ فمنهم المحب للعمل، ومنهم المتقاعس الذي لا يجيد العمل، ويدخلون في منافسات كثيرة تنعكس على حياتهم العائلية.

هل عرض عملين في موسم واحد يؤثّر على الفنان؟

إذا الشخصيتان متقاربتان، نعم ممكن يؤثّر، لكن في حالتي، الشخصيتان كانتا مختلفتين تمامًا، وهذا ساعدني أن أُظهر تنوّعي كممثل، وأعتقد أن الجمهور قدّر ذلك.

740.jpg

هل تتوقّع عودة الدراما السورية إلى مكانتها؟

أنا متفائل جدًا، رغم كل الظروف الصعبة، يبقى الفنان السوري مبدع، والدراما السورية لها جمهور كبير في كل الوطن العربي، ومع عودة الاستقرار والدعم، أنا واثق أنها سترجع أقوى من قبل.

ما سر غيابك عن السينما المصرية بعد نجاح "الخلية"؟
غيابي لم يكن متعمدًا، لكن ببساطة لم تُعرض عليّ أعمال سينمائية تليق بما أطمح إليه خلال الأعوام الماضية، هناك مشاريع مهمة بالفعل، لكنها لم ترَ النور حتى الآن، في المقابل، انشغلت بأعمال خارج مصر تطلبت تركيزي الكامل، مؤخرًا وجدت أخيرًا المشروع السينمائي الذي أبحث عنه، وقد يكون مفاجأة حقيقية للجمهور، لكن التنفيذ لم يبدأ بعد.

741.jpg

تُعرف بأنك من أكثر الفنانين اعتذارًا عن الأعمال.. لماذا؟
الأمر بسيط، أرفض ما لا يُقنعني، أؤمن بجملة قالها الزعيم عادل إمام في وقت سابق هي "قيمة الفنان تُقاس بالأعمال التي رفضها"، أحيانًا تُعرض عليّ شخصيات تاريخية، لكن عند قراءة السيناريو أكتشف ضعفًا لا يليق بالشخصية، ومنذ بدايتي، بنيت علاقة ثقة متبادلة مع الجمهور، ولا يمكنني التنازل عنها باختيارات غير محسوبة.

هل هناك شخصية تاريخية تتمنى تجسيدها؟

نعم، لطالما حلمت بتقديم شخصية ياسر عرفات، أراه من أغنى الشخصيات العربية دراميًا، وحياته مليئة بالأحداث التي تهم كل الشعوب العربية، وطُلب مني سابقًا تجسيد جمال عبد الناصر، لكنني اعتذرت لأن الشخصية قُدمت كثيرًا، ولم أرَ في النص الجديد ما يضيف زاوية مختلفة.

ما رأيك في تعريب الفورمات الأجنبية؟

بصراحة، أراه تهديدًا لهويتنا الدرامية، لا أعني أن الدراما أصبحت "سهلة"، لكن عندما نفقد تواصلنا مع مبدعينا ونلجأ للاستيراد، فإننا نضعف من هويتنا، فلدينا تاريخ ثري وواقع مليء بالقضايا التي تستحق أن تُروى، وإذا استمرينا في هذا الاتجاه، سنفقد ملامحنا الدرامية خلال سنوات قليلة.

742.jpg

لماذا تراجعت الدراما التاريخية برأيك؟
لأنها أصبحت رهينة النصوص الجامدة، دون أي معالجة معاصرة، معظم المسلسلات التاريخية تُعيد ما يعرفه المشاهد، دون إضافة جديدة، المثال الوحيد الناجح من وجهة نظري هو "الزير سالم"، الذي واجه معضلة الثأر بطريقة مدهشة عبر مونولوجات تحاكم الشخصيات لأنفسها، وأعتقد أن الجمهور بحاجة لرؤية التاريخ بعين جديدة، تتحدث بلغة هذا العصر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق العربي بطلًا للدوري القطري لكرة السلة
التالى سائل غسل المواعن .. سمّ خطير في مطبخك