قالت وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة اليوم الاثنين إن "دولة الكويت حريصة على توفير فرص عمل متساوية لأبنائها من ذوي الإعاقة ودعمهم ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبل الوطن".
جاء ذلك في كلمة ألتقها الحويلة خلال تدشين المعرض الوظيفي الثاني لخريجي الدفعة السادسة من المبادرة الوطنية (شركاء لتوظيفهم) بتنظيم من الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وبالشراكة الاستراتيجية مع (جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية) ومشاركة جهات حكومية وخاصة متنوعة.
وأضافت "نحن اليوم نحتفل بنجاح كبير وهو نجاح إرادة أبنائنا وبناتنا الذين أثبتوا لنا جميعا أن التحديات لا يمكن أن تقف عائقا أمام من لديه إصرار وعزيمة" مبينة أن هؤلاء الخريجين هم نموذج واضح بأن الإنسان الكويتي قادر على التميز والنجاح مهما كانت الظروف.
وكشفت الحويلة عن مبادرة جديدة بعنوان (شركاء لتدريبهم) أطلقتها (جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية) واتحاد شركات الاستثمار لفتح مسارات وظيفية للأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع الاستثمار إذ تهدف المبادرة إلى تطوير قدرات وتنمية مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة لخوض العمل الميداني مستقبلا شاكرة جميع الجهات المشاركة والداعمة للمبادرة.
وبدوره قال نائب رئيس مجلس إدارة (جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية) الدكتور غالب العصيمي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن "هذا النجاح الذي يحتفى به اليوم بمشاركة 123 طالبا من منتسبي المبادرة بدفعتها السادسة لم يكن ليتحقق لولا تكاتف جهود الجهات المشاركة التي عملت لسنوات عدة سعيا لتمكين ودعم الأشخاص من ذوي الإعاقة".
وأكد العصيمي حرص الجمعية بجهود مشتركة مع القطاعات المتنوعة على تخريج عدد أكبر من الشباب المتميزين وانخراطهم في سوق العمل المحلي منذ انطلاق المبادرة في عام 2018 بالشراكة مع (هيئة الإعاقة) الذي كان له الفضل في تخريج 258 منتسبا مشددا على أن استمرار مبادرة (شركاء لتوظيفهم) تعد دليلا على الإهتمام المشترك بقضايا الدمج الاجتماعي وتعزيز فرص العمل لابنائنا من ذوي الإعاقة.
ولفت إلى أنه سيتم اطلاق الدفعة السابعة من المبادرة في شهر سبتمبر المقبل مؤكدا أن الجمعية ستواصل تقديم الدعم لكل مبادرة من شأنها تمكين وتطوير امكانيات الأشخاص ذوي الإعاقة بمشاركة الجهات الرسمية الحاضنة والداعمة لهم في البلاد.
ومن جهته قال رئيس مجلس ادارة اتحاد شركات الاستثمار عبد الله التركيت في تصريح مماثل ل(كونا) إن "هذه المبادرة تعد علامة مضيئة بمسيرة العمل الاجتماعي ومحطة مهمة في مسار التمكين والدمج المهني للأشخاص ذوي الإعاقة في البلاد" مبينا أن ما نشهده اليوم هو ثمرة شراكة وتعاون الجهات الداعمة لهم نحو تمكين أبنائنا من ذوي الإعاقة لفتح الأبواب أمامهم للاندماج الفعلي في سوق العمل وفق رؤية وطنية وإنسانية ملهمة.
وأضاف التركيت إننا في "اتحاد شركات الاستثمار نعتز بأن نكون شركاء بهذه الجهود" مشيرا إلى أن "من هذا المنطلق بادر الاتحاد بمخاطبة الشركات الأعضاء فيه لتعريفهم بمبادرة (شركاء لتوظيفهم) وإطلاق مبادرة (شركاء لتدريبهم) ودعوتهم إلى الإسهام الفاعل فيهما إيمانا بأن دمجهم في بيئة العمل ليس مجرد التزام قانوني بل واجب وطني ومؤشر حضاري على رقي المجتمعات
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك