
أفلح تنسيق أمني بين مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة بكلميم في إحباط محاولات عديدة للهجرة السرية عبر المنافذ البحرية، انطلاقا من ساحل الشاطئ الأبيض صوب الجزر الإسبانية.
وأسفرت التدخلات الأمنية عن حجز زوارق مطاطية ومحركات مائية وبراميل بنزين ومعدات أخرى للإبحار، إلى جانب توقيف أزيد من 300 من المرشحات والمرشحين للهجرة السرية من جنسيات مختلفة، جلهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وباشرت عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بكلميم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، الأبحاث اللازمة؛ وهي الأبحاث التي مكنت من اعتقال متورطين في تنظيم هذه العمليات، مغاربة وأفارقة، وتحديد هويات باقي المشتبه فيهم وإصدار برقيات بحث وطنية في حقهم.
وجاءت هذه العمليات في إطار الجهود الرامية إلى التصدي لمختلف أشكال الجريمة، خصوصا الاتجار الدولي في المخدرات والهجرة السرية عبر مختلف المسالك البحرية بجهة كلميم واد نون، فضلا عن أنها تدخل ضمن البروتوكول الأمني المحكم الذي تنهجه مختلف المصالح الأمنية بالجهة عينها الرامي إلى تضييق الخناق على الجريمة بشتى أنواعها.
وصلة بالموضوع، نفى مصدر تحدث إلى هسبريس ما يروج حول “تحول منطقة الشاطئ الأبيض إلى قِبلة للراغبين في الهجرة نحو الجزر الإسبانية”، كاشفا أن “صرامة السلطات الأمنية المختصة مكنت من إحباط جل هذه المحاولات واعتقال منظمي تلك العمليات وتقديمهم للعدالة”.