أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الأحد، أنه سيبحث خلال زيارته لدمشق غدا ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا، وفقا لنبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
تفاصيل التحقيقات والمعتقلات السورية
وكشف التحقيق مع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية عن وجود عشرات اللبنانيين الذين كانوا محتجزين في سجون المزة، فرع فلسطين، صيدنايا في دمشق، وسجن تدمر. وأوضح مصدر قضائي أن إفادات عدد من الأشخاص الذين تم الاستماع إليهم خلال التحقيقات قد وفرت معلومات هامة حول وجود لبنانيين آخرين في تلك السجون، رغم أنهم لم يتعرفوا على أسمائهم الحقيقية.
تحديد هوية المعتقلين اللبنانيين
أشار المصدر إلى أن "أمراء السجون" كانوا يستخدمون الأرقام بدلاً من الأسماء لتعريف السجناء، مما صعب تحديد هويات المعتقلين. كما ذكر بعض السجناء أنهم لا يذكرون أسمائهم، خاصةً أولئك الذين أمضوا سنوات طويلة في المعتقلات، والذين يعانون غالبًا من إعاقات جسدية وعقلية نتيجة التعذيب.
إعدامات وتصفية المعتقلين السياسيين
كشف التحقيقات أيضًا عن وجود معلومات تؤكد إعدام لبنانيين في السجون السورية، خصوصًا أولئك الذين تم تصنيفهم كمعتقلين سياسيين والذين صدرت بحقهم أحكام ميدانية.
التقرير النهائي والمباحثات مع الجانب السوري
من المتوقع أن ترفع اللجنة المعنية بالتقصي تقريرًا مفصلًا إلى رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ووزارات العدل والداخلية والدفاع، يتضمن معلومات شاملة عن هؤلاء المعتقلين والسجون التي كانوا فيها. ومن المنتظر أن يتم مناقشة هذا الموضوع خلال زيارة نواف سلام إلى دمشق الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي الرئيس السوري أحمد الشعار.
التعاون بين لبنان وسوريا في ملف المعتقلين
أشار المصدر إلى أن الجانب السوري معني بتقديم المعلومات المتعلقة بالمفقودين اللبنانيين، في ظل التعاون القائم بين بيروت ودمشق بشأن قضية السجناء السوريين في لبنان. وذكر أن القضاء اللبناني قد أنجز ملفات أكثر من 700 سجين سوري، وبات بالإمكان تسليمهم حال تشكيل لجنة تنسيق بين البلدين.