أكد إبراهيم أبو مهادي والذي استشهد أبنائه الستة في قصف إسرائيلي على سيارتهم في قطاع غزة أن أبنائه كانوا يعملون ضمن جمعية خيرية تقدم الدعم للنازحين في القطاع.
وقال أبو مهادي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "أبنائي كانوا يعملون في هذا المجال منذ سنة ويتوجهون من السابعة صباحا إلى خان يونس ويقومون بطبخ الأرز وتوزيعه على الخيام وفي صباح اليوم توجه إبنائي بسيارتهم إلى العمل ولكن في الطريق استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بدون سبب".
وأضاف: "أعمار أبنائي ما بين 30 إلى 12 عاما، ابني 12 عاما ما الذنب الذي اقترفه حتى يقتل، أبنائي كانوا يقومون بعمل خيري ومقابل هذا العمل تم استهدافهم من قوات الاحتلال".
وتابع: "ما ذنب أبنائي الستة وماذا فعلوا كي يقتلوا؟ الإصابة كانت مباشرة لهم وربما تم استهدافهم بشكل مباشر ومقصود وأبنائي ليس لهم أي انتماء تنظيمي وكانوا من المنزل إلى العمل وليس لهم علاقة بأي شخص، سيارة مدنية لا فيها سلاح ولا ذخيرة وسلاحهم كان حبة الأرز، يطبخون الأرز ويوزعونه على الناس".
وأوضح: "أقل شيء أقدمه لأبنائي أن أقول بالصلاة عليهم وإن شاء الله يتقبلهم ومنحني الله الصبر لكي أقول بالصلاة عليهم".
وذكر: "نحن شعب مؤمن بالله، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ولكل اجل كتاب ونحن صامدون على ارضنا ومهما فعلوا فينا لن نتخلى عن شبر من ارضنا، أعطانا الله أمانة وأخذها وإن شاء الله يتقبلهم مع الشهداء".