تتجه أسعار الوحدات الشمسية إلى المضي في مسار صعودي خلال السنوات المقبلة، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ومن المتوقّع أن تلامس السعة الإنتاجية لتصنيع الوحدات الشمسية العالمية 1.8 تيراواط بحلول نهاية العام الجاري (2025)، وسيمثّل الرقم المذكور 3 أضعاف عدد التركيبات المسجلة عالميًا في عام 2024، مع إسهام الصين في معظم سلسلة الإمدادات.
ومن المرجح كذلك أن تؤثر موجة الإفلاس المتوقعة سلبًا في الشركات المصنّفة بالمستويين الـ2 والـ3؛ ما يمكن أن تعيد التوازن إلى السوق وتساعد في سد الفجوة الحاصلة بين العرض والطلب.
ووفق بيانات شركة أبحاث وود ماكنزي، تلامس السعة الإنتاجية لتصنيع الوحدات الشمسية العالمية الحالية 1.491 تيراواط، منها 1.188 تيراواط في الصين.
أسعار الوحدات الشمسية
توقّعت جمعيات الطاقة النظيفة (Clean Energy Associates) أن ترتفع أسعار الوحدات الشمسية من نطاق يتراوح بين 0.8 دولارًا/واط، و0.10 دولارًا/واط إلى 0.11 دولارًا/واط بحلول نهاية عام 2025، ومن المرجح أن تصل إلى 0.13 دولارًا/واط بحلول عام 2027.
وقال المحلل في جمعيات الطاقة النظيفة، المعروفة اختصارًا بـ"سي إي إيه" (CEA)، جوزيف جونسون: "على الرغم من الضوابط الحكومية المقيدة للتوسعات بوساطة وزارة الصناعة والمعلومات والتكنولوجيا في الصين، لا تؤثر الإجراءات الحكومية في المعروض الزائد الموجود فعليًا في السوق".
وفرضت وزارة الصناعة والمعلومات والتكنولوجيا لوائح صارمة لتنظيم الاستثمارات في سعة الطاقة الشمسية، كما حدّدت متطلباتٍ إضافيةً ومعايير مشددة لمصانع الطاقة الشمسية،
وأضاف جونسون: "الموردون يستجيبون للأسعار المنخفضة عبر خفض التكاليف وتقليل السعة، غير أن التمويلات ما تزال مصدر قلق رئيسًا لجميع الموردين الساعين إلى التفوق على نظرائهم في الصناعة"، وفق تصريحات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
تخارج الموردين
في أعقاب عام من موجات التراجع المطولة في الأسعار والإنتاج بسعر التكلفة أو حتى أقل منها، يتوقّع المحللون أن يتخارج الموردون من الصناعة في عام 2025.
وفي هذا الصدد قال جونسون: "ومع ذلك، فإن توافر موردي الأدوات ذوي الخبرة وقدرة السوق الصينية على بناء وتعزيز قدرات إنتاجية جديدة بسرعة تُشكل مصدر قلق مستمرًا لمورّدي الطاقة الشمسية؛ ما يقوّض احتمالات حصول زيادة كبيرة في أسعار الوحدات الشمسية؛ نظرًا إلى قصر مدة طرح العديد من وحدات الإنتاج في السوق نسبيًا".
وأضاف جونسون: "إعادة تنشيط مصانع البولي سيليكون ربما تكون قصيرة الأمد نسبيًا حال وقف خطوط الإنتاج خلال عمليات الغلق من قِبل الموردين، وهناك أزمة أسعار أخرى".
وقالت جمعيات الطاقة النظيفة إن الصين لديها حاليًا سعة وحدات شمسية تشغيلية قوامها 1.040 غيغاواط، صعودًا من 996 غيغاواط في نهاية العام الماضي، وإن كان أقل من نظيراتها المتوقعة خلال عام 2025، والبالغة 1.218 غيغاواط، وفق تقديرات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
تقنيات تصنيع الخلايا
تمثّل تقنية التقاطع غير المتجانس (Heterojunction)، المعروفة اختصارًا بـ"إتش جيه تي" (HJT)، نحو 7% من السعة الإجمالية لتصنيع الخلايا الشمسية، مع وجود سعة تشغيلية للمصانع قوامها 97 غيغاواط، في حين تشكّل تقنية الاتصال الخلفي بي سي (BC)، معظمها تقنية الاتصال الخامل بأكسيد النفق أو ما يُطلَق عليها "توب كون" (TOPCon)، نحو 5%، أو 73 غيغاواط.
وقالت "سي إي إيه": "عالميًا تمثّل تلك التقنيات المذكورة حصة مركبة أصغر بكثير، ومن المرجح أن تكون أقل من 1% لكل منها؛ نتيجة الهيمنة الطويلة لتقنية الباعث الخامل والاتصال الخلفي، والمعروفة اختصارًا بـ(بي إي آر سي) (PERC)، على مدى السنوات الـ5 إلى الـ10 الماضية، وظهور تقنية (توب كون) مؤخرًا، بصفتها منتجًا رئيسًا للصناعة".
وقال محللو الصناعة إن "ظهور تقنية التقاطع غير المتجانس ذات السعر التنافسي للتطبيقات في المرافق، هو أمر حديث، وعلى الرغم من أن هناك منتجات الاتصال الخلفي المتاحة للتطبيقات على مستوى المرافق، فإن حالات استعمال تقنيتي (إتش جيه تي) و(بي سي) ما تزال تمثّل أسواقًا لتوليد الكهرباء الموزعة".
وفي تقرير الطاقة الشمسية الصادر في الربع الأول من عام 2025، قالت "سي إي إيه" إن الأسواق التي تفرض حواجز تجارية على الصين، مثل الولايات المتحدة، هي الوحيدة التي تستعمِل مزيجًا من تقنية "الباعث الخامل والاتصال الخلفي"، وتقنية إن-تايب (n-type)، وغيرها من التقنيات.
يُشار إلى أن "إن-تايب" هي التقنية البديلة لـ"بي إي آر سي"؛ لأنها تُسهم في رفع الكفاءة وتحسين أداء الخلايا الشمسية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1.قد تمضي أسعار الوحدات الشمسية في مسار صعودي بنهاية عام 2025. من مجلة "بي في ماغازين".
