علق اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، على ما أثاره الإعلام الإسرائيلي بشأن إعداد مصر لمخازن طوارئ ضخمة للأغذية والأدوية والأسلحة.
وقال فرج في مداخلة مع قناة "المشهد": "هذا الأمر تجهيز وإعداد الدولة للحرب، وهذا الأمر عملنا عليه منذ 1967، إعداد الدولة للحرب يشهد كثير من الأمور مثل المخازن الاستراتيجية والناحية الطبية، بحيث تكون المستشفيات جاهزة".
وأضاف: "في حرب 1973 قمنا بإخلاء ثاني أكبر مستشفى في مصر والشرق الأوسط، وهي مستشفى الدمرداش وقلنا إن هناك فيروس في المستشفى وأننا سنغلقها لتطهيرها حتى تكون جاهزة لاستقبال الجرحى".
وتابع: "هناك مخازن للذخائر وقطع غيار الأسلحة والمعدات، وبالتالي خطة إعداد الدولة للحرب الدولة تقوم من خلالها بتوزيع المخازن في كثير من المناطق داخل الدولة".
وأوضح: "مصر لديها تهديدات على أربعة اتجاهات استراتيجية هناك اتجاه سيناء وفلسطين وما يحدث في ليبيا والحرب الاهلية في السودان، وهناك أيضا تهديدات لنهر النيل وكذلك في البحر المتوسط وحقول الغاز".
وأكمل: "مصر مهددة والدولة تعد نفسها للحرب ليس لإسرائيل فقط ولكن من أي اتجاه استراتيجي آخر وما يقوله الإعلام الإسرائيلي بشأن الإنشاءات التي تقوم بها مصر تستهدف إثارة الشعب الإسرائيلي".
وواصل: "إسرائيل قامت بزيادة ميزانية الدفاع وكان هناك مناقشات في الكنيست وتم الموافقة على الميزانية والشعب الإسرائيلي غاضب وهناك تعبئة والمصانع متوقفة بسبب تعبئة الاحتياط، وبالتالي يقولون للشعب الإسرائيلي إنه لابد من القيام بتجهيزات لأن مصر تقوم أيضا بتجهيزات".
وذكر: "المخازن التي تنشئها مصر هي خطة إعداد الدولة للحرب، وهي تتم في كل الدول حين يكون هناك اتجاهات استراتيجية مهددة".
وأكمل: "الأمر لا يحتاج أن توجه مصر رسائل هم يعرفون أن مصر في حالة طوارئ ونجهز أنفسنا وأيضا نعد أنفسنا من ناحية المواد الغذائية لأن الخطة تسمى إعداد الدولة للحرب، وهي مادة تدرس في كل الدول ولا يمكن أن تدخل دولة حرب، وهي لا تمتلك غذاء يكفي عدة أشهر".