عبرت المطربة نجاة رجوي عن سعادتها الكبيرة بمشاركتها في الحفل الفني الذي احتفى بعودة الموسيقار عبد الوهاب الدكالي إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل، معتبرة أن هذه المشاركة كانت عرسا فنيا.
وفي حوار مع هسبريس أكدت نجاة رجوي أن وجودها إلى جانب الموسيقار الدكالي في هذا الحدث الكبير يعد فخرًا لها، خاصة أنه حرص على أن تكون الأمسية مغربية مئة بالمئة.
وتابعت قائلة: “كنت سعيدة باختياري لمرافقته في هذا الحفل، الذي يُعتبر عودة كبيرة له، وهذا فخر كبير لي، وكان اختياره لي لتقديم أغان مغربية لروادنا الكبار ليتوج الحفل بجو مغربي أصيل”.
وأشارت إلى علاقة التعاون مع الموسيقار الدكالي، مؤكدة أنه فنان راقٍ وطيب، وأبرزت أن الحفل شهد لحظات مليئة بالفرح بعودته إلى محبيه.
وبخصوص إقبال الجمهور المغربي وتفاعله مع أغاني الزمن الجميل، أكدت المتحدثة ذاتها أن الجمهور دائمًا يعبر عن ذوقه الرفيع وحبه للفن الأصيل، حيث أشارت إلى أن “الجمهور سميع وله ذوق، وعندما تكون الأمسية جميلة يحرص على حضورها”.
وفي إطار حديثها عن أهمية الحفاظ على التراث الموسيقي المغربي، قالت رجوي إنها تعشق “ثقافة الاعتراف”، ولفتت إلى أن الفنانين الرواد هم من جعلوا الأجيال الجديدة تجد طريقها في عالم الفن، مشيدةً بأسماء فنية كبيرة مثل عبد الهادي بلخياط ونعيمة سميح.
وأضافت “أنا مع تكريم الرواد في حياتهم لكي يستمتعوا بجمهورهم ويشعروا بحب الناس لهم”.
وعن أسلوبها الفني، أوضحت رجوي أنها تربت على الأغاني المغربية الطربية والثقيلة، مبرزة أن أذنها لا تقبل سماع أغان أخرى، وأكدت أن هذا الإرث الثقافي يجب الحفاظ عليه.
كما كشفت أنها بصدد التحضير لجولة فنية في الصيف تشمل عددًا من المهرجانات الكبرى مثل مهرجان الدار البيضاء ومهرجان طانطان، مضيفة أنها تعمل على أغنية جديدة مع الفنان مهدي مزين، وأنها تنتظر الفرصة لطرحها قريبًا.
وتابعت قائلة: “هناك مجموعة من الأعمال التي سجلتها سابقًا، لكنني لم أقرر بعد توقيت طرحها للجمهور، وأنا ألوم نفسي على التأخر في هذا الخصوص”.
وفيما يتعلق بمشاركتها في مهرجان موازين هذه السنة، أكدت المطربة المغربية أنه لا يوجد حاليًا تواصل معها، لكنها أبدت استعدادها للمشاركة وتلبية الدعوة إذا تم استدعاؤها.
أما فيما يخص إحياءها الأعراس المغربية والعروض بدول الخليج، فقد كشفت عن تجربتها في تقديم الحفلات في دول الخليج مثل قطر والبحرين، مشيرة إلى أن استمرارها في العمل بالخليج يعد أمرًا صعبًا بالنسبة لها بسبب التزاماتها العائلية كأم، وهو ما يجعل الاستقرار في دول الخليج صعبا، تضيف رجوي.
وتعد نجاة رجوي من أبرز الأسماء التي ساهمت في إحياء التراث الموسيقي المغربي، ومع كل ظهور لها على الساحة الفنية تستمر في تقديم أعمال فنية راقية تخلد التاريخ الموسيقي المغربي.