
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر مؤخرًا تمثل محطة فارقة في مسار العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس، مؤكداً أن الزيارة جاءت في توقيت حساس وأثمرت عن نتائج ملموسة في ملفات حيوية.
وأوضح مدبولي أن الزيارة لم تكن فقط رمزية، بل حملت أبعادًا استراتيجية، مشيراً إلى أن جولة ماكرون في حي الحسين عكست مدى تلاحم الشعب المصري مع قيادته، وعبّرت عن الاحترام المتبادل بين البلدين، بما يعزز من روابط الصداقة بين الحكومتين والشعبين.
وأضاف رئيس الوزراء أن الزيارة أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متعددة، أبرزها الطاقة المتجددة، التعليم، والابتكار، لافتًا إلى أهمية مشروع "جوستاف جوسيه" الذي تم توقيعه في إطار التعاون في الطاقة النظيفة، خاصة الهيدروجين الأخضر الذي يعد من الحلول الواعدة لتحقيق التحول نحو مصادر طاقة مستدامة.
وأشار مدبولي إلى أن هناك شراكات موسعة بين الجامعات المصرية والفرنسية سيتم تفعيلها خلال الفترة المقبلة، ما يسهم في تطوير منظومة التعليم العالي وتبادل الخبرات الأكاديمية.
وفي سياق سياسي، نوّه رئيس الوزراء إلى القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الفرنسي والعاهل الأردني، والتي تناولت تطورات القضية الفلسطينية، وأسفرت عن توافق مهم على استراتيجية موحدة للتعامل مع الأوضاع الإقليمية.
وفي ختام تصريحاته، أعلن مدبولي أن وزير الاتصالات سيستعرض قريباً مبادرة "رواد رقميين"، التي تهدف إلى دعم ريادة الأعمال الرقمية وتسريع وتيرة التحول الرقمي في مصر.
وأعرب عن تفاؤله بنتائج زيارة ماكرون، قائلاً إن الاتفاقيات والمبادرات الجديدة ستمهد الطريق لتعميق الشراكة المصرية الفرنسية في المجالات الاقتصادية والتنموية، وتصب في مصلحة استقرار المنطقة ورفاهية الشعبين.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك