- أمريكا لن تسمح لإيران مطلقًا بامتلاك سلاح نووي
- طرحنا مقترحاً يشمل الإفراج عن الرهائن وضمان تدفق المساعدات الإنسانية
- إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي بينما رفضته حماس
- نواصل العمل مع مصر وقطر وشركاء آخرين لتوصل إلى اتفاق
إيران وغزة والطريق نحو المفاوضات
في خضم التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم، تطرأ تغيرات جديدة على الساحة الإقليمية والدولية تجبر الدفع نحو طاولة المفاوضات كأداة لحلحلة الأزمات العالقة، ولعل أبرز هذه الملفات الشائكة أزمة البرنامج النووي الإيراني، والعلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران، وتأثير ذلك على المشهد السياسي والأمني في المنطقة، لاسيما في قطاع غزة الذي يعيش معاناة إنسانية حادة وسط انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها في يناير الماضي.

ومع استمرار جمود العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، نشهد لا يمكن أن نقول أنه تطور في العلاقات وإنما مرحلة (جس نبض دبلوماسي) بين الدولتين، وذلك بعد خوض واشنطن وطهران مفاوضات غير مباشرة بوساطة عمانية من أجل التوصل إلى حل بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد جمود في المباحثات منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى في مايو عام 2018 من الاتفاق، ورغم التهديد العلني للولايات المتحدة والتلويح للخيار العسكري لمنع من طهران من امتلاك سلاح نووي، إلا أنه عملياً هذا الخيار يطرح تساؤل حول جدية واشنطن بهذا القرار العسكري، مع دولة تتمتع بنفوذ في المنطقة ولديها وكلاء ستضر بشكل أو بأخر المصالح الأمريكية ولعل حرب غزة نموذج مبسط لمدى تضرر الولايات المتحدة من هجمات (أذرع إيران) في المنطقة!
غزة نموذج للصمود أمام آلة الحرب الإسرائيلية
أما عن غزة المدينة التي قدمت للعالم نموذج للصمود أمام آلة الحرب الإسرائيلية، تنتظر الاستماع إلى هدنة جديدة توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية (العشوائية) و (السادية) على المدنيين، فمنذ انهيار هدنة 19 يناير والتي كان من المفترض أن تكون ورقة سياسية لإنهاء الحرب في القطاع، انهارت وعادت إسرائيل استئناف عملياتها العسكرية، ومع كل يوم بل دقيقة تمر على غزة دون التوصل إلى اتفاق تفقد روح جديدة، وسط جهود مصرية وقطرية و(أمريكية) للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم التوصل إلى نقطة لحل الخلافات بين حماس وحكومة نتنياهو، حيث يستغل الأخير هذه الحرب والسير على جثث المدنيين من أجل ضمان البقاء في السلطة والهروب من سلسلة المسائلات التي ستكون في انتظاره بعد هذه الحرب.
وقراءة للموقف الأمريكي بشأن الملف النووي الإيراني، وأزمة غزة، تواصلنا مع مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكي حيث قدم رؤية مفصلة عن الموقف الأمريكي في العديد من الملفات سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
الخارجية الأمريكية لـ تحيا مصر: أمريكا لن تسمح لإيران مطلقًا بامتلاك سلاح نووي
وعند سؤاله حول مدى جدية الولايات المتحدة اللجوء إلى الخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكي في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر:" لن ندخل الآن في افتراضات أو سيناريوهات غير مؤكدة لأنه لا يوجد أي فائدة من التكهنات، لكن ما هو واضح وثابت هو أنّ الرئيس ترامب أوضح منذ اليوم الأول أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران مطلقًا بامتلاك سلاح نووي. نحن نواصل استخدام كل الأدوات المتاحة لضمان ذلك، بما في ذلك حملة الضغط الأقصى لإجبار النظام الإيراني على التراجع عن سلوكياته المزعزعة للاستقرار".

الخارجية الأمريكية لـ تحيا مصر: إسرائيل وافقت المقترح الأمريكي بينما رفضته حماس
وحول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قال المسؤول الأمريكي في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر» أن:" الولايات المتحدة تبذل جهودًا دبلوماسية متواصلة للوصول إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، وقد طرحت، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين، مقترحاً عملياً يحقق هذا الهدف ويشمل الإفراج عن الرهائن وضمان تدفق المساعدات الإنسانية. الحكومة الإسرائيلية وافقت على هذا المقترح، بينما رفضته حماس، ما أدى إلى انهيار الهدنة واستئناف الأعمال القتالية".
وأضاف:" لقد أوضحنا أن تصرفات حماس هي السبب الرئيسي في فشل جهود التهدئة، بما في ذلك رفضها لمقترح كانت ستمهد نتائجه لتحسين الأوضاع الإنسانية بشكل كبير".
الخارجية الأمريكية لـ تحيا مصر: نحن نواصل العمل مع مصر وقطر لدفع حماس نحو اتخاذ قرارات مسؤولة لووقف القتال
وأكد في تصريحات خاصة:" نحن نواصل العمل مع مصر وقطر وشركاء آخرين لدفع حماس نحو اتخاذ قرارات مسؤولة ووقف القتال، كما يستمر المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف في التنسيق مع جميع الأطراف وتقديم أفكار جديدة تضمن تهدئة حقيقية".