تعيش أروقة النادي الإفريقي التونسي واحدة من أكثر فتراته توترًا، بعدما قررت الإدارة بشكل مفاجئ الإبقاء على المدرب الفرنسي دافيد بيتوني حتى نهاية الموسم، رغم النتائج المخيبة وخروج الفريق رسميًا من سباق التأهل للمنافسات الإفريقية.
القرار جاء بعد اجتماع استمر أكثر من ثلاث ساعات، شهد خلافات حادة بين رئيس النادي هيكل دخيل ونائبه حامد مبارك، حول تفاصيل عقد بيتوني وبنوده المتعلقة بفسخ التعاقد، وسط تهديدات غير مسبوقة بالتصعيد من قبل بعض الأطراف داخل الإدارة.
وكان الإفريقي قد دخل الموسم بأحلام كبيرة بدعم من مستثمر أمريكي جديد، وبتشكيلة واعدة، لكنه تعثر بشكل متكرر في الدوري، حيث تلقى الفريق ثلاث هزائم متتالية أسقطته إلى المركز الرابع، بعيدًا عن المنافسة على المقاعد القارية.
ورغم الغضب الجماهيري الذي بلغ ذروته برفع لافتات تطالب برحيل المدرب والمسؤولين، إلا أن الإدارة اختارت الإبقاء على بيتوني في منصبه، تجنبًا لدفع تعويضات مالية ضخمة قد تتجاوز 400 ألف دولار، وفقًا لما ينص عليه عقده المستمر حتى يونيو 2026.
الشرط الوحيد الذي يتيح للنادي إنهاء التعاقد مع المدرب الفرنسي يتمثل في عدم التأهل لأي مسابقة قارية، لكن بيتوني لا يزال يراهن على الفوز بكأس تونس لضمان تذكرة المشاركة في الكونفدرالية، ما يمنحه ورقة أمان مؤقتة.
وفي ظل هذه الأجواء الصعبة تبدو العلاقات في إدارة الإفريقي على وشك الانهيار وسط تباين الرؤى حول مصير الجهاز الفني، وطريقة التعامل مع المستثمر الأمريكي، ومستقبل الفريق الذي يبدو مجهولًا أكثر من أي وقت مضى.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.